نبوءة النبي- ((وعدتم من حيث بدأتم))
روى الإمام مسلم في صحيحه، قال: حدثنا عبيدالله بن يعيش وإسحاق بن إبراهيم - واللفظ لعبيد - قالا: حدثنا يحيى بن آدم بن سليمان، مولى خالد بن خالد، حدثنا زهير، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((منعتِ العراقُ درهمَها وقفيزَها، ومنعتِ الشامُ مُدْيَها ودينارَها، ومنعتْ مِصرُ إردبَّها ودينارَها، وعدتُمْ مِن حيثُ بدأتُمْ، وعدتُمْ مِنْ حيثُ بدأتُمْ، وعدتُمْ مِنْ حيثُ بدأتمْ))، شهدَ على ذلكَ لحمُ أبي هريرةَ ودمُه؛
[صحيح مسلم، حديث رقم 2896، كتاب الفتن وأشراط الساعة
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنعت العراق دِرْهَمِها وقِفِّيزها، ومنعت الشام مُدْيها ودينارها، ومنعت مصر إردَبَّها ودينارها، وعُدتم مِن حيث بَدَأتُم، وعُدتم من حيث بدأتم، وعُدتم من حيث بدأتم» شَهِد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه.
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
قلت المدون والثالثة أن يكون المنع لا لجزية ولا لدين مخصوص ولكن لأجل أن نهر النيل سيجف فتمتنع الزراعات التي تكيل بالاردَبَّ و والدينار لمصر ولا شك أنها علامة خطيرة من علامات الساعة من تداعياتها الرجوع للخلف بهذه البلدان الي زمن البداية {وهو معني وعدتم من حيث بدأتم...}
-----------------------
- باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب].
وقيل وفي معنى: منعت العراق وغيرها (أي الشام ومصر) قولان مشهوران:أحدهما:لإسلامهم فتسقط عنهم الجزية، وهذا قد وجد،
والثاني - وهو الأشهر -: أن معناه أن العجم والروم يستولون على البلاد في آخر الزمان، فيمنعون حصول ذلك للمسلمين"؛ اهـ.
[قلت المدون لا هذا ولا ذاك بل جفاف نهر النيل لإقامة أثيوبيا سد النهضة عليه فيجف النهر وتمتنع الزراعة وسائر المترتبات عليها]
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: "قفيزها" و"مُدْيها"
و"إردبَّها" دلالة على منع هذه البلاد خروج خيرها الموزون؛ لذا أشير إلى
مكاييل تعرف في هذه البلاد، وفي ذكر عملات البلاد: "درهمها" و"دينارها":دلالة
على منع هذه البلاد خروج خيرها المعدود من المال.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم: ((وعدتم من حيث بدأتم)) ثلاثًا هكذا: تأكيد
على الأمر والعودة إلى زمن الغربة، وفيه من قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
في موضع آخر: ((إنَّ الإسلامَ بدأَ غريبًا، وسيعودُ غريبًا كما بدأ))؛ [مسلم/146].
وفي قول سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه: "شهدَ على ذلكَ لحمُ أبي
هريرةَ ودمُه" تأكيد شديد على سماعِ الكلام من النبي، وأنه واقع لا محالة.
نسأل الله أن يجنبنا الفتنَ، وأن يرزقنا الحق والثبات عليه حتى نلقاه على
حسن خاتمة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق