ما صحة هذا الحديث (ليوشكن العراق يعرك عرك الأديم ..)
الحديث مذكور في: كتاب الفتن لنعيم بن حماد
نصه (ليوشكن العراق يعرك عرك الأديم ويشق الشام شق الشعر وتفت مصر فت البعرة،فعندها ينزل الأمر)
---------------------------
ثانيا: النص في كتاب الفتن لنعيم بن حماد هو:
عن الحكم بن نافع أبي اليمان الحمصي، حدثنا جراح، عن أرطأة بن المنذر، عن تبيع، عن كعب، قال: "ليوشكن العراق يعرك عرك الأديم، ويشق الشام شق الشعر، وتفت مصر فت البعرة، فعندها ينزل الأمر".
وهو في ذلك الكتاب برقم (571) في باب خروج بني العباس.
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=245924
قال المعلق: هو حديث صحيح ونصه صريح، يثري البحث إن شاء الله تعالى:
حدثنا عبيد بن يعيش و إسحق بن إبرهيم (واللفظ لعبيد). قالا: حدثنا يحيى بن آدم بن سليمان، مولى خالد بن خالد. حدثنا زهير عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " منعت العراق درهمها وقفيزها .. ومنعت الشأم مديها ودينارها. ومنعت مصر إردبها ودينارها. وعدتم من حيث بدأتم. وعدتم من حيث بدأتم. وعدتم من حيث بدأتم " شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه
وشرحه:
قوله صلى الله عليه وسلم: "منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر أردبها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم"
- أما القفيز فمكيال معروف لأهل العراق قال الأزهري: هو ثمانية مكاكيك والمكوك صاع ونصف وهو خمس كيلجات.
وأما المدي فبضم الميم على وزن قفل وهو مكيال معروف لأهل مصر
1. قال الأزهري وآخرون يسع أربعة وعشرين صاعا.
⓿وفي معنى منعت العراق وغيرها قولان مشهوران:
1.أحدهما لإسلامهم فتسقط عنهم الجزية وهذا قد وجد.
والثاني وهو الأشهر أن معناه أن العجم والروم يستولون على البلاد في آخر الزمان فيمنعون حصول ذلك للمسلمين،
قلت المدون هذا احتمال ممتنع هنا لأن الوقت وقت فتن والاغلب علي أنه عراك وهرج ومرج وتنازع علي موارد المياه ويمتنع بغيابها هذه النعم أو تزول
⓿ أو جفاف نهري الفرات والنيل وهذا هو الراجح جدا في العراق ومصر
فالعراق يأتيها نهر الفرات من أعالي تركيا
والنيل يأتي من أثيوبيا
وكلاهما قد أنشأ عليهما سدودا تمنع توارد المياه الي مصباتها في البلدين مما سينتج عن ذلك جفاف ومجاعة شيدة ستمنع المواد الغذائية التي تكيل بها هذه المكاييل {الرابط}
صراع السدود ومعارك وحروب المياه في هذه الحقبة من الزمان
القائمة السدود في العالم وتخيل ماذا سيكون عليه الامر من الحروب علي المياه
الاسم صورة البلد السعة الكهربائية المنصّبة السعة المائية الحالة فترة الإنشاء المواصفات مصادر
سد الممرات الثلاثة
(بالإنجليزية: Three Gorges Dam)


منتهي 1994–2003
سد بايهتان
(بالإنجليزية: Baihetan Dam)

تحت الإنشاء 2008–
سد إيتايبو
(بالإنجليزية: Itaipu Dam)



منتهي 1971–1984
سد
(بالإنجليزية: Xiluodu Dam)

منتهي 2005–2013
سد جوري
(بالإنجليزية: Guri Dam)

منتهي 1963–1978
سد
(بالإنجليزية: Wudongde Dam)

تحت الإنشاء 2014–
سد كولي الكبير
(بالإنجليزية: Grand Coulee Dam)


منتهي 1933–1942
سد
(بالإنجليزية: Xiangjiaba Dam)

منتهي 2006–2012
سد لونجتان
(بالإنجليزية: Longtan Dam)

منتهي 2001–2009
سد سايانو شوشنسكايا
(بالإنجليزية: Sayano–Shushenskaya Dam)


منتهي 1978–1985
سد كراسنويارسك
(بالإنجليزية: Krasnoyarsk Dam)


منتهي 1956–1972
سد النهضة
(بالإنجليزية: Grand Ethiopian Renaissance Dam)

تحت الإنشاء
سد
(بالإنجليزية: Nuozhadu Dam)

تحت الإنشاء 2012-2004
سد جنبنج 2
(بالإنجليزية: Jinping-II Dam)

منتهي 2007–2014
سد
(بالإنجليزية: Laxiwa Dam)

منتهي 2009
سد روجون
(بالإنجليزية: Rogun Dam)

تحت الإنشاء 1976–
سد جنبنج 1
(بالإنجليزية: Jinping-I Dam)

منتهي 2005–2013
سد تاربيلا
(بالإنجليزية: Tarbela Dam)


منتهي 1968–1976
سد إرتان
(بالإنجليزية: Ertan Dam)

منتهي 1991–1999
سد
(بالإنجليزية: Pubugou Dam)

منتهي 2004–2010
سد نورك
(بالإنجليزية: Nurek Dam)

منتهي 1961–1980
سد
(بالإنجليزية: Lianghekou Dam)

تحت الإنشاء 2009–
سد جوبيتان
(بالإنجليزية: Goupitan Dam)

منتهي 2003–2009
سد غواننيان
(بالإنجليزية: Guanyinyan Dam)

منتهي 2008–2014
سد بينيت
(بالإنجليزية: W. A. C. Bennett Dam)


منتهي 1963–1968
سد قتشوبا
(بالإنجليزية: Gezhouba Dam)


منتهي
سد تشانغبا
(بالإنجليزية: Changheba Dam)

تحت الإنشاء 2006–
سد داجانجسان
(بالإنجليزية: Dagangshan Dam)

منتهي 2008–2015
سد أتاتورك
(بالإنجليزية: Atatürk Dam)


منتهي 1983–1992
سد باكون
(بالإنجليزية: Bakun Dam)


منتهي 1996–2011
سد جينانكي
(بالإنجليزية: Jinanqiao Dam)

منتهي 2003–2010
سد ليوان
(بالإنجليزية: Liyuan Dam)

منتهي 2008–2014
سد غواندي
(بالإنجليزية: Guandi Dam)

منتهي 2010–2012
سد كارون-3
(بالإنجليزية: Karun-3 Dam)

منتهي 2005
سد
(بالإنجليزية: Maerdang Dam)

تحت الإنشاء -2011
سد لوديلا
(بالإنجليزية: Ludila Dam)

منتهي 2013-2007
السد العالي
(بالإنجليزية: Aswan Dam)


منتهي 1967–1971
سد هوفر
(بالإنجليزية: Hoover Dam)


منتهي 1936-1931
سد كاهورا باسا
(بالإنجليزية: Cahora Bassa Dam)


منتهي 1974-1969
سد ديكسنز الكبير
(بالإنجليزية: Grande Dixence Dam)


منتهي 1961-1950
سد لوكا
(بالإنجليزية: Laúca Dam)

تحت الإنشاء 2012-
سد
(بالإنجليزية: Lijiaxia Dam)

منتهي 1997-1988
سد
(بالإنجليزية: Shuangjiangkou Dam)

تحت الإنشاء -2008
سد كارون-1 أو سد الشهيد عباسبور
(بالإنجليزية: Karun-1 Dam or Shahid Abbaspour Dam)

منتهي 1976
سد كارون-2 أو سد مسجد سليمان
(بالإنجليزية: Karun-2 Dam or Masjed Soleyman Dam)

منتهي 2002-1991
سد آهاي
(بالإنجليزية: Ahai Dam)

منتهي 2012-2008
سد كوينا
(بالإنجليزية: Koyna Dam)


منتهي 1964-1956
سد جيلجل جيب III
(بالإنجليزية: Gilgel Gibe III Dam)

تحت الإنشاء 2008-
سد
(بالإنجليزية: Shuibuya Dam)

منتهي 2008-2002
سد
(بالإنجليزية: Xiaolangdi Dam)

منتهي 2000-1994
سد بايشان
(بالإنجليزية: Baishan Dam)

منتهي 1984-1975
سد
(بالإنجليزية: Longkaikou Dam)

منتهي 2013-2007
سد ميزون الكبير
(بالإنجليزية: Grand'Maison Dam)

منتهي 1985-1978
سد إنجا
(بالإنجليزية: Inga dams)


إنجا 1: 351 ميغاواط، إنجا 2: 1424 ميغاواط
منتهي 1982-1968
سد جينغهونج
(بالإنجليزية: Jinghong dams)

منتهي 2008-2003
سد مانوان
(بالإنجليزية: Manwan dams)

منتهي 1995-1986
سد
(بالإنجليزية: Pengshui dams)

منتهي 2008-2003
سد هوزيان
(بالإنجليزية: Houziyan Dam)

تحت الإنشاء -2007
سد كاريبا
(بالإنجليزية: Kariba Dam)


منتهي 1959-1955
سد مينغتان
(بالإنجليزية: Mingtan Dam)

منتهي 1995-1987
سد بختياري
(بالإنجليزية: Bakhtiari Dam)

تحت الإنشاء -2013
سد جونغ بوكسيا
(بالإنجليزية: Gongboxia Dam)

منتهي 2006-2000
سد
(بالإنجليزية: Nathpa Jhakri Dam)

منتهي 2004-1993
سد ساردار ساروفار
(بالإنجليزية: Sardar Sarovar Dam)

منتهي 1987
سد
(بالإنجليزية: Shuikou Dam)

منتهي 1996
سد
(بالإنجليزية: Miaowei Dam)

تحت الإنشاء -2010
سد داتشاوشان
(بالإنجليزية: Dachaoshan Dam)

منتهي 2003-1997
سد
(بالإنجليزية: Tianshengqiao-II Dam)

منتهي 1997-1982
سد
(بالإنجليزية: Longyangxia Dam)

منتهي 1992-1976
سد جيهيان
(بالإنجليزية: Geheyan Dam)


منتهي 1993-1987
سد
(بالإنجليزية: Liujiaxia Dam)


منتهي 1969-1958
سد يانتان
(بالإنجليزية: Yantan Dam)

منتهي 1995-1985
سد
(بالإنجليزية: Tianshengqiao-I Dam)

منتهي 2000-1992
سد
(بالإنجليزية: Wuqiangxi Dam)

منتهي 1996-1986
سد
(بالإنجليزية: Yangqu Dam)

تحت الإنشاء -2010
سد
(بالإنجليزية: Matanoagawa Dam)


منتهي 1984-1978
سد تاماهارا
(بالإنجليزية: Tamahara Dam)


منتهي 1981-1973
سد توكتوجل
(بالإنجليزية: Toktogul Dam)


منتهي 1974-1960
سد
(بالإنجليزية: Wujiangdu Dam)

منتهي 1982-1970
سد
(بالإنجليزية: Shintoyone Dam)


منتهي 1972-1969
سد
(بالإنجليزية: Shatuo Dam)

منتهي 2009-2006
سد
(بالإنجليزية: Tingzikou Dam)

منتهي 2013-2009
سد
(بالإنجليزية: Wanjiazhai Dam)

منتهي 1998-1994
سد سيلين
(بالإنجليزية: Silin Dam)

منتهي 2008-2004
سد الموصل
(بالإنجليزية: Mosul Dam)


منتهي 1986-1981
سد
(بالإنجليزية: Imaichi Dam)


منتهي 1986-1979
سد غوانزو
(بالإنجليزية: Guangzhao Dam)

منتهي 2008-2003
سد أكوسومبو
(بالإنجليزية: Akosombo Dam)

منتهي 1965-1961
سد كارون-4
(بالإنجليزية: Karun-4 Dam)

منتهي 2010-1997
سد
(بالإنجليزية: Jishixia Dam)

تحت الإنشاء -2005
سد سيراتا
(بالإنجليزية: Cirata Dam)

منتهي 1988-1984
سد مينغ أو سد تاكوان
(بالإنجليزية: Minghu Dam or Takuan Dam)

منتهي 1985-1980
سد فنجمان
(بالإنجليزية: Fengman Dam)

منتهي 1953-1937
سد كيلبورن
(بالإنجليزية: Kilburn Dam)

منتهي 1981
سد غتوند
(بالإنجليزية: Upper Gotvand Dam)

منتهي 2012-2004
سد
(بالإنجليزية: Sanbanxi Dam)

منتهي 2006-2001
سد تهري
(بالإنجليزية: Tehri Dam)


منتهي 2006-1978
--------
----------------------
تصنيف:سدود تركيا
في كومنز صور وملفات عن: سدود تركيا
بوابة تركيا
سدود في محافظة موغلا (1 ص)
م
مشروع جنوب شرق الأناضول (5 ص)
صفحات تصنيف «سدود تركيا»
يشتمل هذا التصنيف على 3 صفحات، من أصل 3.
ج
سد جوقور اوفة
س
سد دجلة
م
مشروع جنوب شرق الأناضول
تصنيفات:
المياه في تركيا
جغرافيا تركيا
سدود حسب البلد
مبان ومنشآت في تركيا
مبان ومنشآت في تركيا حسب النوع
سدود في أوروبا حسب البلد
سدود في آسيا حسب البلد
تصنيف مخفي:
قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات
سدود في آق سراي (محافظة) (1 ص)
سدود في محافظة أديامان (1 ص)
سدود في محافظة دياربكر (2 ص)
سدود في محافظة شانلي أورفة (1 ص)
سدود في محافظة شرناق (1 ص)
سدود في محافظة ماردين (1 ص)
سدود في محافظة معمورة العزيز (1 ص)
محطات طاقة كهرمائية في تركيا (6 ص)
-------------------------
وقد روى مسلم هذا بعد هذا بورقات عن جابر قال:
يوشك أن لا يجيء إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذلك؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذاك، وذكر في منع الروم ذلك بالشام مثله،
وهذا قد وجد في زماننا في العراق وهو الان موجود، وقيل لأنهم يرتدون في آخر الزمان فيمنعون ما لزمهم من الزكاة وغيرها، وقيل معناه أن الكفار الذين عليهم الجزية تقوى شوكتهم في آخر الزمان فيمتنعون مما كانوا يؤدونه من الجزية والخراج وغير ذلك.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "وعدتم من حيث بدأتم" فهو بمعنى الحديث
الاخر: "بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ" وقد سبق شرحه في كتاب الإيمان
كتاب الفتن وأشراط الساعة./(42/47)
================/===
“… إقرأ للنهاية … وتدبر” من كتاب الفتن لنعيم بن حماد المتوفى سنة 229 هجريآ ، وهو شيخ من شيوخ البخارى . وللعلم كل الروايات ضعيفة ولكن تحقق صحتها أو بطلانها مجريات الأحداث … سأذكر لكم بعض الأحاديث وما سيحدث بين الفترتين فى مصر رقم الحديث: 661
) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي الْمُضَاءِ الْكَلاعِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَاطِبٍ الْحِمْيَرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً سَمِعَ كَعْبًا ، يَقُولُ : ” إِذَا ثَارَتْ فِتْنَةُ فِلَسْطِينَ تَرَدَّدُ فِي الشَّامِ تَرَدُّدَ الْمَاءِ فِي الْقِرْبَةِ ، ثُمَّ تَنْجَلِي حِينَ تَنْجَلِي وَأَنْتُمْ قَلِيلٌ نَادِمُون… ” . حدد هذا الأثر فتنة تبدأ من اليهود بفلسطين وهلاك معظم العرب قبل نهايتها
• هذه الآثار عن ابن المسيب واردة في باب علامة المهدي!! عن ابن المسيب قال: تكون فتنة بالشام، كان أولها لعب الصبيان، ثم لا يستقيم أمر الناس على شيء، و لا تكون لهم جماعة، حتى ينادي منادي من السماء: عليكم بفلان، و تطلع كف يشير. ص338…
وبدأت الفتنة العمياء.
• عن سعيد بن المسيب قال: تكون فتنة، كان أولها لعب الصبيان، كلما سكنت من جانب طمت من جانب، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء: ألا إن الأمير فلان، و فتل ابن المسيب يديه، حتى إنهما لتنقصان، فقال: ذلكم الأمير حقا، ثلاث مرات. ص337
: (عن أبي العالية قال: أيها الناس لا تعدوا الفتن شيئا، حتى تأتي من قبل الشام، و هي العمياء. ص2355) و أيضا (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: الفتنة الرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر، لا يبقى بيت من العرب و العجم إلا ملأته ذلا و خوفا، تطيف بالشام و تعشى بالعراق و تخبط بالجزيرة بيدها و رجلها، تعرك الأمة فيها عرك الأديم و يشتد فيه البلاء حتى ينكر فيها المعروف و يعرف فيها المنكر لا يستطيع أحد يقول: مه مه، و لا يرقعونها من ناحية إلا تفتت من ناحية، يصبح الرجل فيها مؤمنا، و يمسي كافرا، و لا ينجو منها إلا من دعا كدعاء الغرق في البحر، تدوم اثني عشر عاما، تنجلي حين تنجلي، و قد انحسرت الفرات عن جبل من ذهب فيقتلون عليها، حتى تقتل من كل تسعة سبعة. ص238-239 …وفى هذا الأثر حددت الفترة الزمنية للفتنة العمياء أو الدهيماء التى تنتهى بخلافة آخر الزمان وهى 12عام من 2011 إلى 2023
977حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال: أخبرنا أسيد بن المشمس عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : (( إن بين يدى الساعة لهرجآ )) قلت : وما الهرج ؟ قال : (القتل) ، قلنا : أكثر ممن يقتل اليوم ؟ قال : ( والمسلمون فى فروجهم يومئذ ) ، قال: ليس يقتلكم الكفار ، ولكن يقتل بعضكم بعضآ / حتى يقتل الرجل أخاه وابن عمه وجاره ،قال : فأبلس القوم حتى ما يبدى رجل عن واضحه .
حدثنا الوليد بن مسلم عن أبى مهدى سعيد بن سنان عن أبى الواهرية عن جبير بن نفير عن أبى ثعلبة الخشنى قال :إذا رأيت ما بين العريش إلى الفرات مأدبة أهل بيت واحد فذلك علامة الملاحم
****
عن أرطأة بن المنذر عن تبيع عن كعب قال : ليوشكن العراق يعرك عرك الأديم ، ويشق الشام شق الشعر ، وتفت مصر فت البعرة ، فعندها ينزل الأمر .
*عن عمير بن هانى العنسى أنه قال : ليبلغنى أن الرجل من إخوانى اتخذ بجبل الخليل منزلا وأغبطه ،قيل :ولم ذاك؟ قال : لأنه سينزله أهل مصر إما بحبس نيلهم ، وإما يمد فيغرقهم حتى يتماسحوا جبل الخليل بينهم بالحبال .
*حدثنا الحكم بن نافع عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب قال : ليقتسمن أهل مصر الجون بالحبال بينهم ، وذلك لحسور نيلهم أو مده فيغرقهم …
الأثر الأول يتكلم عن حبس النيل
والثانية عن حسور النيل والمعنى هو سد يمنع مياه النيل عن مصر
وهذه رواية عند الشيعة للأمانة .عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في علامات ظهور المهدي عليه السلام :(وغلبة القبط على أطراف مصر) (بشارة الإسلام ص 42) .
وقد يكون ذلك هو المقصود فيما رواه ابن حماد في مخطوطته ص 78 عن أبي ذر رحمه الله قال: ( ليخرجن من مصر الأمن . قال خارجة قلت لأبي ذر: فلا إمام جامع حين يخرج . قال: لا ، بل تقطعت أقرانها ).
عن نعيم بن حماد، قال: (علامة انقطاع ملك ولد العباس … (وقتل أهل مصر ساداتهم ، وغلبة العبيد على بلاد السادات) .. هذا الأثر يدل على نهاية الشيعة وإيران لأن أول من تشيع الدولة العباسية ، وقتل أهل مصر ساداتهم أى أسيادهم تدل على خروج ثورة جياع بالقتل والتدمير وهذا من أسباب تفتيت مصر قبل خلافة آخر الزمان .
حدثنا عن كعب عن ابن علقمة قال ،: سمعت ابن أبى ذر يقول : سمعت أبا ذر رضى الله عنه يقول : سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول ))
سيكون من بنى أمية رجل أخنس من مصر يلى سلطانى ، يغلب على سلطانه أو ينتزع منه فيفر إلى الروم فيأتى بالروم إلى أهل الإسلام ، فذلك أول الملاحم ))
حدثنا أبو أيوب عن أرطأة عن أبى المثنى عن كعب قال : الذى تكون على يديه الملاحم من آل هرقل يقال له طبر ، يعنى طبارا … تعقيب بسبط
عن بن وهب عن أبى فراس قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بالإسكندرية ، فقيل له : إن الناس قد فزعوا فأمر بسلاحه ، وفرسه ، فجاءه رجل فقال : من أين هذا الفزع ؟ قال : سفين تراءت من ناحية قبرس قال: انزعوا عن فرسى .قال فقلنا : أصلحك الله ، إن الناس قد ركبوا !؟ فقال : ليس هذا بملحمة الإسكندرية ، إنما يأتون من ناحية المغرب ، من نحو إنطابلس فتأتى ماءة ثم ماءة ، حتى عد سبعمائة .( إنطابلس هى إقليم برقة قديمآ ) .وفى رواية أخرى ( ملحمة الإسكندرية يقبل الروم من نحو إنطابلس )
حدثنا رشدين عن بن لهيعة عن أبى قبيل عن سعيد بن الأسود عن ذى قريات قال : يختلف الناس فى صفر ، ويفترقون على أربعة نفر : رجل بمكة : العائذ / ورجلين بالشام : أحدهما السفيانى ، والآخر من ولد الحكم ، أزرق أصهب ، ورجل من أهل مصر جبار ، فذلك أربعة ، فيغضب رجل من كندة يقود بربر ، فيخرج إلى الذين بالشام ، فيأتى الجيش إلى مصر ، فيقتل ذلك الجبار ويفت مصر فت البعرة ،ثم يبعث إلى الذى بمكة .معظم هذه الاحاديث لم يسلم من الضعف{}
حدثنا محمد بن حمير عن النجيب بن السرى قال : يخرج عبد الرحمن بأهل المغرب وقد إستولت الروم على الإسكندرية ، فهم فيها ، فيقاتلونهم ، فيهزمونهم وينفونهم عنها . معنى المغرب وهو المغرب العربى أى البربر.
وفى حديث طويل صفحة 3277 سنذكر لكم جزء من حديث طويل ) ……… إذا كان من العام الثانى وهو هزيمة وجلاء الروم عن الإسكندرية ، أقبل من الحبشة رجل يقال له إسيس أو أسيس ، وقد جمع جمعآ عظيما ، فيهرب المسلمون منهم من أسوان حتى لا يبقى بها ولا فيها دونها أحد من المسلمين إلا قدم الفسطاط ( القاهرة) ، وتسير الحبشة حتى ينزلوا منف ( البدرشين ) ، فيخرج إليهم المسلمون براياتهم ، فينصرهم الله عليهم ، فيقتلونهم ويأسرونهم ، فيباع الأسود بعباءة . أسيس بتشديد الياء ووضع فتحة فوقها فينطقها العامة0اسياس …
حدثنا أبو عمر صاحب لنا من أهل البصرة ثنا ابن لهيعة …. عبد الله بن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون بين المسلمين وبين الروم هدنة وصلح حتى يقاتلوا معهم عدوا لهم فيقاسمونهم غنائمهم ثم إن الروم يغزون مع المسلمين فارس إلى ويثب الروم على ما بقي في بلادهم من العرب فيقتلونهم حتى لا يبقى بأرض الروم عربي ولا عربية ولا ولد عربي إلا قتل
=============
اب ما جاء في خراب مصر من جفاف النيل
بسم الله الرحمن الرحيم.
[حديث حذيفة بن اليمان]
قال القرطبي في "التذكرة" (ص1349): ((رُوي من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ويبدأ الخراب في أطراف الأرض حتى تخرب مصر، ومصر آمنة من الخراب حتى تخرب البصرة، وخراب البصرة من العراق، وخراب مصر من جفاف النيل، وخراب مكة من الحبشة، وخراب المدينة من الجوع، وخراب اليمن من الجراد، وخراب الأيلة من الحصار، وخراب فارس من الصعاليك، وخراب الترك من الديلم، وخراب الديلم من الأرمن، وخراب الأرمن من الخزر، وخراب الخزر من الترك، وخراب الترك من الصواعق وخراب السند من الهند، وخراب الهند من الصين، وخراب الصين من الرمل، وخراب الحبشة من الرجفة، وخراب الزوراء من السفياني، وخراب الروحاء من الخسف، وخراب العراق من القحط». ذكره أبو الفرج [ابن] الجوزي رحمه الله في كتاب روضة المشتاق والطريق إلى الملك الخلاق وسمعت أن خراب الأندلس من الريح العقيم. والله أعلم.)) انتهى.
وعزّاه السيوطي في "حسن المحاضرة" (15/1) ، وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (351/2) إلى الديلمي ، ولم أقف عليه عنده.
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية -ط هجر" (92/19): ((وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا يُعْرَفُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ ، وَأَخْلَقُ بِهِ أَنْ لَا يَكُونَ صَحِيحًا، بَلْ أَخْلَقُ بِهِ أَنْ يَكُونَ مَوْضُوعًا، أَوْ أَنْ يَكُونَ مَوْقُوفًا عَلَى حُذَيْفَةَ، وَلَا يَصِحُّ عَنْهُ أَيْضًا، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ.))
وقال في "النهاية في الفتن والملاحم" (80/1): ((حديث بيّن الوضع)).
[حديث ابن عباس]
وأخرج الضياء المقدسي في "المنتقى من مسموعات مرو" (959) ، وفي "صفة الجنة" (95) ، والداني في "الفتن" (677) ، وابن الجوزي في "المنتظم" (159/1) ، والخطيب في "التاريخ" (363/1) ، وابن عدي في "الكامل" (15/8) من طريق مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى الْأَرْضِ خَمْسَةَ أَنْهَارٍ سَيْحُونَ وَهُوَ نَهْرُ الْهِنْدِ، وَجَيْحُونَ وَهُوَ نَهْرُ بَلْخٍ، وَدِجْلَةَ وَالْفُرَاتَ وَهُمَا نَهْرَا الْعِرَاقِ، وَالنِّيلَ وَهُوَ نَهْرُ مِصْرَ أَنْزَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ مِنْ عُيُونِ الْجَنَّةِ مِنْ أَسْفَلِ دَرَجَةٍ مِنْ دَرَجَاتِهَا عَلَى جَنَاحَيْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَاسْتَوْدَعَهَ ا الْجِبَالَ وَأَجْرَاهَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ فِيهَا مَنَافِعَ لِلنَّاسِ فِي أَصْنَافِ مَعَايِشِهِمْ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ} [المؤمنون: 18] فَإِذَا كَانَ عِنْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَرَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ الْقُرْآنَ وَالْعِلْمَ كُلَّهُ وَالْحَجَرَ الْأَسْوَدَ مِنْ رُكْنِ الْبَيْتِ وَمَقَامَ إِبْرَاهِيمَ وَتَابُوتَ مُوسَى بِمَا فِيهِ وَهَذِهِ الْأَنْهَارَ الْخَمْسَةَ فَيَرْفَعُ كُلَّ ذَلِكَ إِلَى السَّمَاءِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ} [المؤمنون: 18] فَإِذَا رُفِعَتْ هَذِهِ الْأَشْيَاءُ مِنَ الْأَرْضِ فَقَدَ أَهْلُهَا خَيْرَ الدِّينِ وَالدُّنْيَا"
قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (302/20): ((هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا، بَلْ مُنْكَرٌ، وَمَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ عِنْدَ الْأَئِمَّةِ))
قلت: مسلمة بن علي الخشني متروك ليس بشئ.
[أثر عبد الله بن عمرو بن العاص]
وقال ابن يونس المصري في "تاريخه" (278/1): ((قال عبد الله بن عمرو بن العاص: إنى لأعلم السنة، التى تخرجون فيها من مصر. قال ابن سالم: فقلت له: ما يخرجنا منها يا أبا محمد؟ أعدوّ؟! قال: لا، ولكنكم يخرجكم منها نيلكم هذا بغور، فلا تبقى منه قطرة، حتى تكون فيه الكثبان من الرمل، وتأكل سباع الأرض حيتانه)).
وجاء ذلك مسنداً في "أحاديث يزيد بن أبي حبيب" (72) من طريق اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: وَاللَّهِ , إِنِّي لأَعْلَمُ السَّنَةَ الَّتِي يَخْرُجُونَ مِنْ مِصْرَ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: مَا يُخْرِجُنَا مِنْهَا يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَعَدُوٌّ؟ فَقَالَ: لا , وَلَكِنْ يُخْرِجُكُمْ مِنْهَا نِيلُكُمْ هَذَا، يَغُورُ فَلا يَبْقَى مِنْهُ قَطْرَةٌ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ الْكُثْبَانُ مِنَ الرَّمْلِ، وَتَأْكُلَ سِبَاعُ الأَرْضِ جَنَبَاتِهِ.
و"عبد الله بن عمر" خطأ أو تصحيف صوابه "عبد الله بن عمرو" ، وهذا إسناد صحيح.
[أثر كعب الأحبار]
أخرج نعيم بن حماد في"الفتن" (585) عَنِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ أَبِي الْيَمَانِ الْحِمْصِيِّ، حَدَّثَنَا جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «لَيُوشِكَنَّ الْعِرَاقُ يُعْرَكُ عَرْكَ الْأَدِيمِ، وَيَشُقُّ الشَّامُ شَقَّ الشَّعْرِ، وَتُفَتُّ مِصْرُ فَتَّ الْبَعْرَةِ، فَعِنْدَهَا يَنْزِلُ الْأَمْرُ»
وهذا إسناد صحيح إلى كعب الأحبار ، الجراح هو ابن مليح الحمصي ، وتبيع هو ابن عامر الحميري ، ابْنُ امْرَأَةِ كَعْبِ الأَحْبَارِ.
وروي من طريق الليث بن سعد ، واختُلف عليه:
فرواه قُتَيْبَةُ بن سعيد، عنه، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنِ الصُّنَابِحِيّ، سَمِعَ كَعْبًا، يَقُولُ: ((سَتُعْرَكُ الْعِرَاقُ عَرْكَ الْأَدِيمِ وَتُفَتُّ فَتَّ الْبَعْرَةِ)). أخرج أبو نعيم في "الحلية" (23/6)
ورواه عِيسَى بن حماد كما جاء في "أحاديث يزيد بن أبي حبيب" (ص63) عنه، عَنْ يَزِيدَ ابْنَ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ الصُّنَابِحِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ , سَمِعَ كَعْبًا يَقُولُ: "سَنَعْرُكُ الْعِرَاقَ عَرْكَ الدِّيَمِ وَنَفُتُّ مِصْرَ فَتَّ الْبَعْرَةِ" ، وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ , عَنْ وَاهِبٍ الْمَعَافِرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: "يَشُقُّ الشَّامَ شَقَّ الشَّعْرَةِ."
ورواه ابْنُ وهب، عنه وعن ابن لهيعة ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ الصُّنَابِحِيّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «لَتُفَتَّنَّ مِصْرُ كَمَا تُفَتُّ الْبَعْرَةُ». أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (854).
وسقط عند أبي نعيم لفظ "مصر" ، وأبو الخير هو مرثد بن عبد الله اليزني ، والصنابجي هو عبد الرحمن بن عسيلة ، والصواب إثبات أبي الخير ، والإسناد صحيح إلى كعب.
[أثر وهب بن منبه]
وأخرج الداني في "الفتن" (455) ، (456) من طريقين عن عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَسْعَدَةَ كلاهما قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «الْجَزِيرَةُ آمِنَةٌ مِنَ الْخَرَابِ حَتَّى تَخْرُبَ أَرْمِينِيَّةُ , وَأَرْمِينِيَّة ُ آمِنَةٌ مِنَ الْخَرَابِ حَتَّى تَخْرُبَ مِصْرُ , وَمِصْرُ آمِنَةٌ مِنَ الْخَرَابِ حَتَّى تَخْرُبَ الْكُوفَةُ , وَلَا تَكُونُ الْمَلْحَمَةُ الْكُبْرَى حَتَّى تَخْرُبَ الْكُوفَةُ , فَإِذَا كَانَتِ الْمَلْحَمَةُ الْكُبْرَى فُتِحَتِ الْقُسْطَنْطِين ِيَّةُ عَلَى يَدِ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ , وَخَرَابُ الْأَنْدَلُسِ مِنْ قِبَلِ الرِّيحِ , وَخَرَابُ إِفْرِيقِيَّةَ مِنْ قِبَلِ الْأَنْدَلُسِ , وَخَرَابُ مِصْرَ مِنَ انْقِطَاعِ النِّيلِ , وَاخْتِلَافِ الْجُيُوشِ فِيهَا , وَخَرَابُ الْعِرَاقِ مِنْ قِبَلِ الْجُوعِ وَالسَّيْفِ , وَخَرَابُ الْكُوفَةِ مِنْ قِبَلِ عَدُوٍّ مِنْ وَرَائِهِمْ , يَخْفِرُهُمْ حَتَّى لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَشْرَبُوا مِنَ الْفُرَاتِ قَطْرَةً , وَخَرَابُ الْبَصْرَةِ مِنْ قِبَلِ الْعِرَاقِ , وَخَرَابُ الْأُبُلَّةِ مِنْ قِبَلِ عَدُوٍّ يَخْفِرُهُمْ , مَرَّةً بَرًّا , وَمَرَّةً بَحْرًا , وَخَرَابُ الرَّيِّ مِنْ قِبَلِ الدَّيْلَمِ , وَخَرَابُ خُرَاسَانَ مِنْ قِبَلِ التِّبْتِ , وَخَرَابُ التِّبْتِ مِنْ قِبَلِ الصِّينِ , وَخَرَابُ الصِّينِ مِنْ قِبَلِ الْهِنْدِ , وَخَرَابُ الْيَمَنِ مِنْ قِبَلِ الْجَرَادِ وَالسُّلْطَانِ , وَخَرَابُ مَكَّةَ مِنْ قِبَلِ الْحَبَشَةِ , وَخَرَابُ الْمَدِينَةِ مِنْ قِبَلِ الْجُوعِ»
وعبد المنعم بن إدريس ، قال الذهبي في "الميزان" (668/2): ((مشهور قصاص، ليس يعتمد عليه. تركه غير واحد، وأفصح أحمد بن حنبل فقال: كان يكذب على وهب بن منبه ، وقال البخاري: ذاهب الحديث. قال ابن حبان: يضع الحديث على أبيه وعلى غيره)).
وإدريس بن سنان ، قال ابن معين: ((يُكْتَبُ مِنْ حَدِيثِهِ الرِّقَاقُ)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال ابن عدي: ((لَيْسَ لَهُ كَبِيرُ رِوَايَةٍ وَأَحَادِيثُهُ مَعْدُودَةٌ وَأَرْجُو أَنَّهُ من الضعفاء الذين يكتب حديثهم)) ، وقال ابن حبان: ((يُتقى حديثه من رواية ابنه عبد المنعم عنه)) ، وقال الذهبي: ((أَحَدُ الضُّعَفَاء)).
انظر "الكامل" (34/2) ، "الضعفاء والمتروكون" (359) ، "تاريخ الإسلام" (813/3) ، "الثقات" (77/6).
[أثر الضحاك بن مزاحم]
وقال مقاتل بن سليمان: ((قرأت في كتب الضحاك بعد موته وهي الكتب المخزونة عنده في قوله عز وجل {وَإِنْ من قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَ ذلِكَ في الْكِتابِ مَسْطُوراً}أما القرى مكة فيخربها الحبشان فذلك عذابهم وأما المدينة فالجوع يخربها وأما البصرة فالغرق وأما الكوفة فالترك وخراب الشام من قبل الملحمة بالكدى عند فتح القسطنطينية وخراب الأندلس وطنجة من قبل الريح وخراب الافريقية من قبل الأندلس وخراب مصر من انقطاع النيل وخراب اليمن من الجراد والحبش وخراب ارمينية من الصواعق والرواجف وخراب آذربيجان بسنابك الخيل.....))
ذكره المقدسي في "البدء والتاريخ" (102/4) فقال: ((في كتاب أبي حذيفة عن مقاتل به)) ، والسمعاني في "تفسيره" (252/3) فقال: ((وَذكر النقاش فِي تَفْسِيره بِإِسْنَادِهِ عَن مقَاتل بن سُلَيْمَان قَالَ: فذكره)) ، ومقاتل بن سليمان ، قال ابن حجر: ((كذّبوه و هجروه)) ، وقال الذهبي: ((أَجْمَعُوا عَلَى تَرْكِهِ)).
[أثر عبد الله بن الصامت]
وأخرج الداني في "الفتن" (470) ، (476) عن حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ ، عن أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ السِّيَرافِيُّ ، وأَحْمَدُ بْنُ بَهْزَادَ ، كلاهما عن أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَثْجُورُ بْنُ غَيْلَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَهُ أَنَا وَأَبِي مِنَ الْمَسْجِدِ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " إِنَّ أَسْرَعَ الْأَرَضِينَ خَرَابًا الْبَصْرَةُ وَمِصْرُ , فَقُلْتُ: وَمَا يُخَرِّبُهُمَا؟ وَفِيهِمَا عُيُونُ الرِّجَالِ وَالْأَمْوَالِ؟ فَقَالَ: يُخَرِّبُهُمَا الْقَتْلُ الْأَحْمَرُ , وَالْجُوعُ الْأَغْبَرُ , كَأَنِّي بِالْبَصْرَةِ كَأَنَّهَا نَعَامَةٌ جَاثِمَةٌ , وَأَمَّا مِصْرُ فَإِنَّ نِيلَهَا يَنْضَبُ , أَوْ قَالَ: يَيْبَسُ , فَيَكُونُ ذَلِكَ خَرَابَهَا "
وشيخ الداني ، أبو القاسم حمزة بن علي بن حمزة ، قال المحقق الدكتور رضا المباركفوري (ص257): ((لم أهتد إلى ترجمته)) ، ولم أجده أنا كذلك.
والمثجور بن غيلان ، قال الدارقطني: ((من أشراف أهل البصرة)). قلت: لم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً ، ولم يذكروا من الرواة عنه سوى محمد بن أبي يعقوب وهشام بن حسان ، وقول الدارقطني يدل أنه من أهل الصدق ، لكن يبقى حاله من حيث الضبط والإتقان مجهول.
انظر "التاريخ الكبير" (67/8) ، "الجرح والتعديل" (439/8) ، "المؤتلف والمختلف" (2157/4) ، "الإكمال" (161/7).
وعبد الله بن الصامت ، تابعي ثقة.
[أثر يحيي بن أبي عمرو]
وأخرج الداني في "الفتن" (479) من طريق قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ السَّيْبَانِيِّ ، قَالَ: «يَهْلِكُ أَهْلُ مِصْرَ غَرَقًا أَوْ حَرَقًا»
وإسناده صحيح إلى السيباني يحيي بن أبي عمرو.
[أثر عمير بن هانئ]
وقال نعيم بن حماد في "الفتن" (707) قَالَ ابْنُ حِمْيَرَ، وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الصَّنْعَانِيُّ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: «لَيَبْلُغُنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْ إِخْوَانِي اتَّخَذَ بِجَبَلِ الْخَلِيلِ مَنْزِلًا وَأَغْبِطُهُ» ، قِيلَ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ سَيَنْزِلُهُ أَهْلُ مِصْرَ، إِمَّا يُحْبَسُ نِيلُهُمْ، وَإِمَّا يُمَدُّ فَيُغْرِقُ حَتَّى يَتَمَاسَحُوا جَبَلَ الْخَلِيلِ بَيْنَهُمْ بِالْحِبَالِ»
وابن حمير هو محمد بن حمير بن أنيس القضاعى ، و"محمد بن يزيد" ، الظاهر أنه خطأ أو تصحيف صوابه ، "محمد بن زياد الألهاني" ، وعمير بن هانئ تابعي ثقة أدرك ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. والإسناد حسن.
والحاصل أنه لم يصح في الباب شئ مرفوعاً ، وصَحّت بعض الاثار عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وكعب الأحبار ، وبعض التابعين كيحيي بن أبي عمرو ، وعمير بن هانئ ، والراجح والظاهر أن ذلك من الإسرائيليات ، والله أعلم.
رد: باب ما جاء في خراب مصر من جفاف النيل


بسم الله الرحمن الرحيم.
[حديث حذيفة بن اليمان]
وعزّاه السيوطي في "حسن المحاضرة" (15/1) ، وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (351/2) إلى الديلمي ، ولم أقف عليه عنده.
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية -ط هجر" (92/19): ((وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا يُعْرَفُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ ، وَأَخْلَقُ بِهِ أَنْ لَا يَكُونَ صَحِيحًا، بَلْ أَخْلَقُ بِهِ أَنْ يَكُونَ مَوْضُوعًا، أَوْ أَنْ يَكُونَ مَوْقُوفًا عَلَى حُذَيْفَةَ، وَلَا يَصِحُّ عَنْهُ أَيْضًا، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ.))
وقال في "النهاية في الفتن والملاحم" (80/1): ((حديث بيّن الوضع)).
قلتُ: اللفظ ركيك جدا، وفيه مخالفة فخرج نعيم بن حماد في الفتن [770]، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ قَالَ لأَهْلِ مِصْرَ:
" إِذَا جَاءَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنَ الْمَغْرِبِ اقْتَتَلْتُمْ أَنْتُمْ وَهُمْ عِنْدَ الْقَنْطَرَةِ، فَيَكُونُ بَيْنَكُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْقَتْلَى، وَلَيُخْرِجُنَّ كُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَأَرْضِ الشَّامِ كَفْرًا كَفْرًا،
وَلَتُبَاعَنَّ الْمَرْأَةُ الْعَرَبِيَّةُ عَلَى دَرَجِ دِمَشْقَ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ دِرْهَمًا، ثُمَّ يَدْخُلُونَ أَرْضَ حِمْصَ فَيُقِيمُونَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا، يَقْتَسِمُونَ فِيهَا الأَمْوَالَ، وَيَقْتُلُونَ فِيهَا الذَّكَرَ وَالأُنْثَى،
ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ شَرُّ مَنْ أَظَلَّتْهُ السَّمَاءُ، فَيَقْتُلُهُمْ فَيَهْزِمَهُمْ، حَتَّى يُدْخِلَهُمْ أَرْضَ مِصْرَ ". اهـ.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف فيه انقطاع بين القاسم بن محمد بن أبي بكر وبين حذيفة رضي الله عنه، عبد الله بن عمر العمري ضعيف.
ولكنه له شاهد موقوف على عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما سيأتي فيما بعد.


[أثر عبد الله بن عمرو بن العاص]
وقال ابن يونس المصري في "تاريخه" (278/1): ((قال عبد الله بن عمرو بن العاص: إنى لأعلم السنة، التى تخرجون فيها من مصر. قال ابن سالم: فقلت له: ما يخرجنا منها يا أبا محمد؟ أعدوّ؟! قال: لا، ولكنكم يخرجكم منها نيلكم هذا بغور، فلا تبقى منه قطرة، حتى تكون فيه الكثبان من الرمل، وتأكل سباع الأرض حيتانه)).
وجاء ذلك مسنداً في "أحاديث يزيد بن أبي حبيب" (72) من طريق اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: وَاللَّهِ , إِنِّي لأَعْلَمُ السَّنَةَ الَّتِي يَخْرُجُونَ مِنْ مِصْرَ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: مَا يُخْرِجُنَا مِنْهَا يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَعَدُوٌّ؟ فَقَالَ: لا , وَلَكِنْ يُخْرِجُكُمْ مِنْهَا نِيلُكُمْ هَذَا، يَغُورُ فَلا يَبْقَى مِنْهُ قَطْرَةٌ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ الْكُثْبَانُ مِنَ الرَّمْلِ، وَتَأْكُلَ سِبَاعُ الأَرْضِ جَنَبَاتِهِ.
و"عبد الله بن عمر" خطأ أو تصحيف صوابه "عبد الله بن عمرو" ، وهذا إسناد صحيح.
وراوي النسخة [72]، يقول: أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ، به.
وعيسى بن حماد زغبة توبع فيما خرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (31/246)، من طريق:
ابن أبي خيثمة، قال: نا قتيبة، نا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سالم بن أبي سالم، أنه قال لعبد الله بن عمرو بن العاص: "أبو محمد". اهـ، هكذا مختصرا.
قلتُ: ليس هذا بمنزلة الصحيح، ففيه سالم بن أبي سالم فيه جهالة لم يوثقه معتبر، وتخريج مسلم له إنما مقرونا في المتابعات.
بالإضافة إلى أنه ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة التي تلي الوسطى من التابعين يعني سماعه من صغار الصحابة.
ولعله سمع منه وهو صغير فأبوه أبو سالم سمع من عبد الله بن عمرو وهو مرابط بحصن بابليون.
بالإضافة إلى أنه ليس لسالم بن أبي سالم عن عبد الله ابن عمرو إلا هذا فيما وقفت مما يفيد الغرابة، وخولف فيما خرجه نعيم بن حماد في الفتن [1332]، فقال:
حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَلَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ:
" يَنْشَأُ فِي الرُّومِ غُلامٌ يَشِبُّ فِي السَّنَةِ شَبَابَ الْغُلامِ فِي عَشْرِ سِنِينَ، فَيَكُونُ بِأَرْضِ الرُّومِ تُمَلِّكُهُ الرُّومُ فِي أَنْفُسِهَا، فَيَقُولُ: حَتَّى مَتَى وَقَدْ غَلَبَنَا هَؤُلاءِ عَلَى مَكَانٍ مِنْ أَرْضِنَا؟
لأَخْرُجَنَّ فَلأُقَاتِلَنَّ هُمْ حَتَّى أَغْلِبَهُمْ عَلَى مَا غَلَبُوا أَوْ يَغْلِبُونِي عَلَى مَا بَقِيَ تَحْتَ قَدَمَيَّ، فَيَخْرُجُ فِي سَبْعَةِ آلافِ سَفِينَةٍ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَ عَكَّا وَالْعَرِيشِ، ثُمَّ يَضْرِمُ النَّارَ فِي سُفُنِهِ، فَيَخْرُجُ أَهْلُ مِصْرَ مِنْ مِصْرَ، وَأَهْلُ الشَّامِ مِنَ الشَّامِ،
حَتَّى يَصِيرُوا إِلَى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، لَلْحَبْلُ وَالْقَتَبُ يَوْمَئِذٍ أَحَبُّ إِلَى الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ، فَتَسْتَعِينَ الْعَرَبُ بِأَعْرَابِهَا ".
ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى يَبْلُغُوا أَعْمَاقَ أَنْطَاكِيَةَ، فَتَكُونُ أَعْظَمَ الْمَلاحِمِ حَتَّى تَخُوضَ الْخَيْلُ إِلَى ثُنَنِهَا، وَيَرْفَعُ اللَّهُ النَّصْرَ عَنْ كُلٍّ حَتَّى تَقُولَ الْمَلائِكَةُ: " يَا رَبِّ، أَلا تَنْصُرُ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ؟ ".
فَيَقُولُ: حَتَّى يُكْثِرَ شُهَدَاؤُهُمْ، فَيُقْتَلُ ثُلُثٌ، وَيَرْجِعُ ثُلُثٌ، وَيَصْبِرُ ثُلُثٌ، فَيَخْسِفُ اللَّهُ بِالثُّلُثِ الَّذِي يَرْجِعُ، وَتَقُولُ الرُّومُ: لا نَزَالُ نُقَاتِلُكُمْ حَتَّى تُخْرِجُوا إِلَيْنَا كُلَّ بَضْعَةٍ فِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ، فَتَخْرُجُ الْعَجَمُ،
فَتَقُولُ: مُعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَخْرُجَ إِلَى الْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلامِ، فَذَلِكَ حِينَ يَغْضَبُ اللَّهُ عز وجل فَيَضْرِبُ بِسَيْفِهِ، وَيَطْعَنُ بِرُمْحِهِ، فَلا يَبْقَى مِنْهُمْ مُخْبِرٌ إِلا قُتِلَ، ثُمَّ يَمْضُونَ عَلَى وجُوهِهِمْ، لا يَمُرُّونَ عَلَى مَدِينَةٍ إِلا فَتَحُوهَا بِالتَّكْبِيرِ،
حَتَّى يَأْتُوا مَدِينَةَ الرُّومِ فَيَجِدُونَ خَلِيجَهَا بَطْحَاءَ، فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ، فَيُفْتَضُّ يَوْمَئِذٍ كَذَا وَكَذَا عَذْرَاءَ، وَتُقْسَمُ الْغَنَائِمُ مُكَايَلَةً بِالْغَرَائِرِ، ثُمَّ يَأْتِيهِمْ أَنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَرَجَ، فَيُقْبِلُونَ حَتَّى يَلْقَوْهُ بِبَيْتِ إِيلِيَاءَ،
فَيَجِدُونَهُ قَدْ حُصِرَ هُنَالِكَ ثَمَانِيَةُ آلافِ امْرَأَةٍ وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَقِيَ، كَصَالِحِ مَنْ مَضَى، فَبَيْنَا هُمْ تَحْتَ ضَبَابَةٍ مِنْ غَمَامٍ إِذْ تَكَشَّفَتْ عَنْهُمُ الضَّبَابَةُ مَعَ الصُّبْحِ، فَإِذَا بِعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ ". اهـ.
وهذا إسناد رجاله ثقات.
فالسبب المخرج - كما في الخبر - ليس هو جفاف النيل.
وذلك موافق لأثر كعب الأحبار في قوله: "وتفت مصر فت البعرة"، ليس يوهم جفاف نيل أو نحو ذلك إنما مناسبة هذه المقولة بمعنى نحو الأثر السابق فيما خرجه نعيم في الفتن [846]، فقال:
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ ذِي قَرَنَاتٍ، قَالَ:
" يَخْتَلِفُ النَّاسُ فِي صَفَرٍ، وَيَفْتَرِقُونَ عَلَى أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: رَجُلٍ بِمَكَّةَ الْعَائِذُ، وَرَجُلَيْنِ بِالشَّامِ: أَحَدُهُمَا السُّفْيَانِيُّ ، وَالْآخَرُ مِنْ وَلَدِ الْحَكَمِ أَزْرَقُ أَصْهَبُ، وَرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ جَبَّارٍ، فَذَلِكَ أَرْبَعَةٌ،
فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ فَيَخْرُجُ إِلَى الَّذِينِ بِالشَّامِ، فَيَأْتِي الْجَيْشَ إِلَى مِصْرَ، فَيُقْتَلُ ذَلِكَ الْجَبَّارُ، وَيَفُتُّ مِصْرَ فَتَّ الْبَعْرَةِ، ثُمَّ يَبْعَثُ إِلَى الَّذِيِ بِمَكَّةَ ". اهـ.
فسواء إسرائيليات أو لا، فهذه من العلامات الساعة الكبرى ظهور المسيح الدجال وقبله المهدي حيث يظهر بعد ظهور امتلاء الأرض جورا وظلما ثم يخرج بعده المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.
ويوجه رواية سالم بن أبي سالم على أن المسيح الدجال حينما يمر على مصر ويكون بها مسلمون فيثبون على إسلامهم فيقحط لهم الأرض ويمنع عنهم المطر فتجف الأنهار.
فحينها قد يخرجون ليحتمون بالمدينة حيث لا يستطيها الدجال.
وهذا له معنى ثابت في الأحاديث الصحيحة المرفوعة.
والله أعلم. رد: باب ما جاء في خراب مصر من جفاف النيل


قلتُ: ليس هذا بمنزلة الصحيح، ففيه سالم بن أبي سالم فيه جهالة لم يوثقه معتبر، وتخريج مسلم له إنما مقرونا في المتابعات.
بالإضافة إلى أنه ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة التي تلي الوسطى من التابعين يعني سماعه من صغار الصحابة.
ولعله سمع منه وهو صغير فأبوه أبو سالم سمع من عبد الله بن عمرو وهو مرابط بحصن بابليون.
بالإضافة إلى أنه ليس لسالم بن أبي سالم عن عبد الله ابن عمرو إلا هذا فيما وقفت مما يفيد الغرابة
سالم بن أبي سالم الجيشاني المصري ، أخرج له مسلم وأبو داود والنسائي ، وذكره ابن حبان في "الثقات" (408/6) ، وقال الذهبي في "الكاشف" (422/1): ((ثقة)) ، , والذهبي إمام عالم بالرجال ، ونَصّ على روايته عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، المزّي في "تهذيب الكمال" (141/10) ، والذهبي في "الكاشف" (422/1) ، وفي "تاريخ الإسلام" (48/3) ، وعدّه في الطبقة الحادية عشر الذين توفوا ما بين (101-110) وعبد الله بن عمرو بن العاص توفي عام 65 فاحتمال اللقاء والسماع والرواية قائم.


فالسبب المخرج - كما في الخبر - ليس هو جفاف النيل.
وذلك موافق لأثر كعب الأحبار في قوله: "وتفت مصر فت البعرة"، ليس يوهم جفاف نيل أو نحو ذلك إنما مناسبة هذه المقولة بمعنى نحو الأثر السابق فيما خرجه نعيم في الفتن [846]، فقال:
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ ذِي قَرَنَاتٍ، قَالَ:
" يَخْتَلِفُ النَّاسُ فِي صَفَرٍ، وَيَفْتَرِقُونَ عَلَى أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: رَجُلٍ بِمَكَّةَ الْعَائِذُ، وَرَجُلَيْنِ بِالشَّامِ: أَحَدُهُمَا السُّفْيَانِيُّ ، وَالْآخَرُ مِنْ وَلَدِ الْحَكَمِ أَزْرَقُ أَصْهَبُ، وَرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ جَبَّارٍ، فَذَلِكَ أَرْبَعَةٌ،
فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ فَيَخْرُجُ إِلَى الَّذِينِ بِالشَّامِ، فَيَأْتِي الْجَيْشَ إِلَى مِصْرَ، فَيُقْتَلُ ذَلِكَ الْجَبَّارُ، وَيَفُتُّ مِصْرَ فَتَّ الْبَعْرَةِ، ثُمَّ يَبْعَثُ إِلَى الَّذِيِ بِمَكَّةَ ". اهـ.
فسواء إسرائيليات أو لا، فهذه من العلامات الساعة الكبرى ظهور المسيح الدجال وقبله المهدي حيث يظهر بعد ظهور امتلاء الأرض جورا وظلما ثم يخرج بعده المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.
ويوجه رواية سالم بن أبي سالم على أن المسيح الدجال حينما يمر على مصر ويكون بها مسلمون فيثبون على إسلامهم فيقحط لهم الأرض ويمنع عنهم المطر فتجف الأنهار.
فحينها قد يخرجون ليحتمون بالمدينة حيث لا يستطيها الدجال.
وهذا له معنى ثابت في الأحاديث الصحيحة المرفوعة.
والله أعلم.
قلت لا يمكن الجزم بذلك خصوصا وقد ثبتت اثار عن بعض التابعين كما سبق جاء فيها صريحاً ذكر جفاف النيل ، وقول كعب "تفت فت البعرة" ظاهره هذا المعني حيث من المعلوم أن الشئ لا يُفتّ إلا إذا اشتد الجفاف والقحط ، أما ما ذكرته أن ذلك يكون بفعل المسيح الدجال ، فلا دليل يعول عليه ، وهو صرف للنص عن ظاهره ، وما ذكر في الأحاديث الصحيحة عن المسيح الدجال عام لا يمكن تخصيصه بمحض الظن والرأي ، والله أعلم.



سالم بن أبي سالم الجيشاني المصري ، أخرج له مسلم وأبو داود والنسائي ، وذكره ابن حبان في "الثقات" (408/6) ، وقال الذهبي في "الكاشف" (422/1): ((ثقة)) ، , والذهبي إمام عالم بالرجال ، ونَصّ على روايته عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، المزّي في "تهذيب الكمال" (141/10) ، والذهبي في "الكاشف" (422/1) ، وفي "تاريخ الإسلام" (48/3) ،
تنصيص الذهبي على توثيقه لا دليل عليه فإنه لم يوثقه أحد من المتقدمين، وقد تبين للذهبي بعدُ بأن ذكر ابن حبان للرواة في كتابه أنه يبني على قاعدته في توثيق المجاهيل، لذا فغاية ما يكون أنه عدل فلا يعلم ضبطه للمرويات.
ولذلك كان الذهبي بعد ذلك إذا مر على ترجمة فيه انفرد ابن حبان بذكره جعل يقول: "وثق"، بصيغة التمريض دلالة على عدم الاعتداد به.
وأما إخراج مسلم له كما ذكرت إنما في المتابعات، وأما إخراج أبي داود والنسائي لا تفيد توثيقا له إنما غاية ما تفيد هي نفس غاية ذكر ابن حبان في كتابه أنه صالح للاعتبار لا للاحتجاج.


وعدّه في الطبقة الحادية عشر الذين توفوا ما بين (101-110) وعبد الله بن عمرو بن العاص توفي عام 65 فاحتمال اللقاء والسماع والرواية قائم.
لم أنكر لقاءه بعبد الله بن عمرو بن العاص ووفاة عبد الله بن عمرو مختلف في سنة وفاته بل قيل في آخر الخمسينات من الهجرة.
لكن يغرب لكونه لم يرو عنه إلا هذا الأثر الموقوف فليس له كبير الرواية حتى تكشف عن حال ضبطه للمرويات أو ما يعرف بالأحرى مجهول الحال.
بالإضافة إلى أنه لم يخرجه أي من مصنفي الكتب ككتب الستة، بل وصلنا عبر جزء حديثي.
فكيف به يخالف رواية الأوثق منه وهي رواية أبي سلمة أن ما أخرجهم الهرج الذي سيعثاه الرومي في البلاد؟ لذلك جمعت بينهما بهذا التوجيه.


قلت لا يمكن الجزم بذلك خصوصا وقد ثبتت اثار عن بعض التابعين كما سبق جاء فيها صريحاً ذكر جفاف النيل ،
ثبت؟
أما آثار وهب بن منبه والضحاك بن مزاحم وعبد الله بن الصامت فقد أثبتَّ وهاءهم ولا يصح عنهم.
وأما أثر يحيى بن أبي عمرو فلم يذكر جفاف النيل بل ذكر الغرق أو الحرق وليس فيه جفاف نيل.
وأما أثر عمير بن هانئ فلا يصح الرواي عنه مجهول وهو محمد بن يزيد الصنعاني واسمه مثبت مروي له في تاريخ مدينة صنعاء (ص: 75) يروي عمن روى عن وهب ولكنه مجهول.
فقولك بالتصحيف لا دليل عليه عليك مراجعة أصل المخطوط، ثم هل هناك محمد بن زياد الألهاني عن عمير بن هانئ؟ - فيما علمت - لا يوجد.
وأما أثر كعب الأحبار - وهو ليس به ذكر جفاف النيل -
فتصحيحك لطريق تبيع مجانب للصواب فإن الجراح صدوق، وتبيع لم يوثقه أحد فيما أعلم فهو حسن لغيره من متابعة الصنابجي.
وقول كعب "تفت فت البعرة" ظاهره هذا المعني حيث من المعلوم أن الشئ لا يُفتّ إلا إذا اشتد الجفاف والقحط ،
تعودنا على أن يكون كلامنا بالمصادر من الذي قرر هذا المعنى؟
على أن أثر كعب ليس فيه جفاف النهر بل إن ترتيب روايته تقول بدمار العراق والشام ومصر يوافق ترتيب رواية أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
ثم الذي يفسر الروايةُ الروايةَ.إذ بينت رواية ذي قرنات الفت المقصود به الهرج والقتل الذي سيحدث عند دخول جيش الشام على مصر.
وكان كلامك هذا سيكون مقنعا لو كنا منذ مائة عام للخلف لكن بما أن هناك المرشحات المائية واكتشاف الآبار بالأدوات المتطورة بل يعيش على هذا الأمر كثير من البلاد وليس ببعيد عنك البلاد المجاورة.


أما ما ذكرته أن ذلك يكون بفعل المسيح الدجال ، فلا دليل يعول عليه ، وهو صرف للنص عن ظاهره ، وما ذكر في الأحاديث الصحيحة عن المسيح الدجال عام لا يمكن تخصيصه بمحض الظن والرأي ، والله أعلم.
============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق