ب مم وبيسي

مم /ثالثة 3 ثانوي مدونة محدودة /كل الرياضيات تفاضل وتكامل وحساب مثلثات2ثانوي ترم أول وأحيانا ثاني /التجويد /من كتب التراث الروائع /فيزياء ثاني2 ثانوي.ت2. /كتاب الرحيق المختوم /مدونة تعليمية محدودة رائعة /صفائي /الكشكول الابيض/ثاني ثانوي لغة عربية ترم اول يليه ترم ثاني ومعه 3ث /الحاسب الآلي)2ث /مدونة الأميرة الصغيرة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مدونة السنن الكبري للنسائي والنهاية لابن كثير /نهاية العالم /بيت المعرفة العامة /رياضيات بحتة وتطبيقية2 ثانوي ترم ثاني /احياء ثاني ثانوي ترم أول /عبدالواحد2ث.ت1و... /مدونة سورة التوبة /مدونة الجامعة المانعة لأحكام الطلاق حسب سورة الطلاق7/5هـ /الثالث الثانوي القسم الأدبي والعلمي /المكتبة التعليمية 3 ثانوي /كشكول /نهاية البداية /مدونة كل روابط المنعطف التعليمي للمرحلة الثانوية /الديوان الشامل لأحكام الطلاق /الاستقامة اا. /المدونة التعليمية المساعدة /اللهم أبي وأمي ومن مات من أهلي /الطلاق المختلف عليه /الجغرافيا والجيولوجيا ثانية ثانوي /الهندسة بأفرعها /لغة انجليزية2ث.ت1. /مناهج غابت عن الأنظار. /ترم ثاني الثاني الثانوي علمي ورياضة وادبي /المنهج في الطلاق /عبد الواحد2ث- ت1. /حورية /المصحف ورد ج /روابط المواقع التعليمية ثانوي غام /منعطف التفوق التعليمي لكل مراحل الثانوي العام /لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ /فيزياء 2 ثاني ثانوي.ت1. /سنن النكاح والزواج /النخبة في مقررات2ث,ترم أول عام2017-2018 /مدونة المدونات /فلسفة.منطق.علم نفس.اجتماع 2ث ترم اول /الملخص المفيد ثاني ثانوي ترم أول /السيرة النبوية /اعجاز الخالق /فيمن خلق /ترجمة المقالات /الحائرون الملتاعون هلموا /النُخْبَةُ في شِرعَةِ الطلاق. /أصول الفقه الاسلامي وضوابطه /الأم)منهج ثاني ثانوي علمي رياضة وعلوم /وصف الجنة والحور العين اللهم أدخلنا الجنة ومتاعها /روابط مناهج تعليمية ثاني ثانوي كل الأقسام /البداية والنهاية للحافظ بن كثبر /روابط مواقع تعليمية بالمذكرات /دين الله الحق /مدونة الإختصارات / /الفيزياء الثالث الثانوي روابط /علم المناعة والحساسية /طرزان /مدونة المدونات /الأمراض الخطرة والوقاية منها /الخلاصة الحثيثة في الفيزياء /تفوق وانطلق للعلا /الترم الثاني ثاني ثانوي كل مواد 2ث /الاستقامة أول /تكوير الشمس /كيمياء2 ثاني ثانوي ت1. /مدونة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مكتبة روابط ثاني ثانوي.ت1. /ثاني ثانوي لغة عربية /ميكانيكا واستاتيكا 2ث ترم اول /اللغة الفرنسية 2ثانوي /مدونة مصنفات الموسوعة الشاملة فهرسة /التاريخ 2ث /مراجعات ليلة الامتحان كل مقررات 2ث الترم الثاني /كتاب الزكاة /بستان العارفين /كتب 2 ثاني ثانوي ترم1و2 . /ترم اول وثاني الماني2ث  ///بيسو /مدونات أمي رضي الله عنكي /نهاية العالم /مدونة تحريز نصوص الشريعة الإسلامية ومنع اللعب باالتأويل والمجاز فيها /ابن حزم الأندلسي /تعليمية /أشراط الساعة /أولا/ الفقه الخالص /التعقيبات /المدونة الطبية /خلاصة الفقه /معايير الآخرة ويوم الحساب /بر الوالين /السوالب وتداعياتها

الخميس، 4 نوفمبر 2021

" نزول عيسى عليه السلام "

" نزول عيسى عليه السلام " - الكلم الطيب

في الوقت الذي تجتمع فيه الطائفة المؤمنة لقتال الدجال، ينزل عيسى عليه السلام، في وقت إقامة الصلاة فيصلي خلف إمام المسلمين ثم يقتل الدجال .

(31) قال تعالى : " وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ " [الزخرف: 57] إلى قوله تعالى : " وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ " [الز خرف: 61] .

قال أهل التفسير : أي : «نزول عيسى عليه السلام، قبل يوم القيامة علامة على قُرب الساعة» (انظر تفسير القرطبي وابن كثير والطبري وغيرهم) .

(32) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ا بن مريم حكمًا عدلاً، فيكسر الصلبيب، ويقتل الخنزير ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها..» (متفق عليه) .

(33) وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : «كيف أنتم إذا أنزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم» (متفق عليه) .

وفي قوله صلى الله عليه وسلم : «وإمامكم منكم» دلالة على أن عيسى عليه السلام يصلي خلف إمام المسلمين، ويحكم بشريعة الإسلام كما د لت على ذلك النصوص، فهو يومئذ من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم .

صفة نزوله وقتله للدجال :

(34) وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إذا بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين، واضعًا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونَفَسُهُ ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه (أي: يطلب الدجال) حتى يدركه بباب لد، فيقتله، ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه، فيمسح وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة» (صحيح مسلم) .

(35) وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : «يقتل ابن مريم الدجال بباب لُد» (الترمذي) .

(36) وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : «يخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من العلم (وذكر فيه) ثم ينزل عيسى بن مريم، فينادى من السحر، فيقول : أيها الناس ! ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث، فيقولون : هذا رجل جني فينطلقون فإذا هم بعيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فتقام الصلاة، فيقال له : تقدم يا روح الله ! فيقول : ليتقدم إمامكم فليصل بكم، فإذا صلى صلاة الصبح، خرجوا إليه، قال : فحين يرى الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء، فيمشي إليه فيقتله، حتى إن الشجرة والحجر ينادي : يا روح الله ! هذا يهودي فلا يترك ممن كان يتبعه أحدًا إلا قتله» (أحمد) .

نزول البركات وظهور الخيرات وانتشار الأمن في عهده :

(37) وعنه صلى الله عليه وسلم قال في زمن عيسى : «يُقال للأرض أنبتي ثمرتك، وردي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل، حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس» (صحيح مسلم) .

(38) وقال صلى الله عليه وسلم : «وتقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل، والنمار مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات ولا تضرهم» (أحمد) .

(39) وقال صلى الله عليه وسلم : «والله لينزلن ابن مريم حكمًا عادلاً فليكسرنّ الصليب، وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية، ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها، ولتذهبن الشحناء، والتباغض والتحاسد، وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد» (صحيح مسلم) .

وفاته عليه السلام :

(40) جاء عند أحمد أنه : «يمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون» (أحمد) .
--------------------------------------
< السـابق :: " المهـدي "

" خروج يأجوج ومأجوج " :: التـــالى >
مختارات

شرح دعاء "اللهم إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة؛ فإنها بئست البطانة "

الجيل الجديد (4)

لبرلة الردة

اسم الله التواب 2

" احترام الخصوصيات "

هل ثبت أن من فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : الراحة عند الموت؟

في رحاب قوله تعالى: (إن ربي قريب مجيب)

فقه درجات الآخرة - الجزء الاول

أيام الصحوة...الحلقة (4)

اسم الله المسعر

خروج المهدي وخروج الدجال

" المهـدي "الكلم الطيب

يظهر في آخر الزمان، عند إدبار الدنيا وإقبال الآخرة، وهو أول العلامات الكبرى للساعة، التي إذا ظهر أولها تتابعت بقيتها كتتابع الخرز في العقد إذا انفرط .

(1) فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحًا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعًا، أو ثمانيًا يعني حججًا» (السلسلة الصحيحة للألباني) .

(2) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «المهدي آل البيت يصلحه الله في ليلة» (صحيح الجامع الصغير للألباني) .

(3) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «المهدي مني أجلي الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلاً كما مُلئت جورًا وظلمًا، يملك سبع سنين» (أبو داود) .

(4) وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول : «المهدي من عترتي من ولد فاطمة» (صحيح الجامع) .

ما يعضد هذه الأدلة من الصحيحين :

(5) أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم» (متفق عليه) .

(6) وعنه صلى الله عليه وسلم قال : «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة» قال : «فينزل عيسى بن مريم ص فيقول أميرهم : تعال صل لنا، فيقول : «لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله لهذه الأمة» (صحيح مسلم) .

قال ابن كثير : «في زمانه تكون الثمار كثيرة، والزروع غزيرة، والمال وافر، و السلطان قاهر والدين قائم، والعدو راغم والخير في أيامه دائم» (الفتن والملاحم) .

(7) وعنه صلى الله عليه وسلم : «أبشركم بالمهدي، يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطًا وعدلا كما مُلئت جورًا وظلمًا يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحًا» فقال له رجلٌ ما صحاحًا ؟ قال : «بالسوية بين الناس» قال : «ويملاً الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى، ويسعهم عدله، حتى يأمر مناديًا فينادي فيقول : من له في ماله حاجة ؟ فما يقوم من الناس إلا رجل» فيقول : ائت السّدّان، يعني الخازن، فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا فيقول له : أحُث، حتى إذا جعله في حجره وأبرزه، ندم، فيقول : كنت أجشع أمة محمد نفسًا، أو عجز عني ما وسعهم ؟ قال : «فيردّه فلا يُقبل منه، فيقال له : إنا لا نأخذ شيئًا أعطيناه، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين، ثم لا خير في العيش بعده» أو قال : «ثم لا خير في الحياة بعده» (مسند أحمد) .

الدّجّال صفته، مكان خروجه، مُدة مُكثه :

من أعظم الفتن وأشدها على الناس، وما ذلك إلا لما معه من الخوارق العظيمة والفتن الشديدة التي يتحير فيها أصحاب العقول الرشيدة .

صفته :

(8) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «بينا أنا نائم أطوف بالبيت» وذكر فيه أنه رأى الدجال فقال : «فإذا رجل جسيم، أحمر جعد الرأس،أعور العين، كأن عينه عنبة طافئة » (متفق عليه) .

وإعورار عينه اليمنى سمة بادية عليه فقد تواترت الروايات الصحيحة بذلك .

(9) وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إن المسيح الدجال رجل قصير، أفجع، جعد أعور مطموس العين، ليس بنائتة ولا حجراء، فإن ألبس عليكم، فاعلموا أن ربكم ليس بأعور» (رواه أبو داود وأحمد) .

(10) وعن أنس رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : «وإن بين عينيه مكتوب كافر» (متفق عليه) .

وعند مسلم : «ثم تهجاها (ك ف ر) يقرؤه كل مسلم» (صحيح مسلم) .

(11) وفي حديث الجساسة وهو حديث تميم الداري الذي روته فاطمة بنت قيس تُحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : «.. فانطلقنا سراعًا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم ! إنسان رأيناه قط خلقًا وأشده وثاقًا، مجموعة يداه إلى عنقه، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد قلنا: ويلك ما أنت ؟.. (قال).. إني أنا المسيح» أي الدجال (صحيح مسلم) .

مكان خروجه :

(12) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الدجال يخرج من أرض بالمشرق، يقال لها خراسان» (الترمذي) .

(13) وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : «يخرج من يهودية أصبهان، معه سبعون ألفًا من اليهود عليهم التيجان» (أحمد) .

مدة مكثة في الأرض :

(14) سأل الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم : قالوا : يا رسول الله ! وما لبثه في الأرض قال : «أربعون يومًا : يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم» قالوا : .. قلنا يا رسول الله وما إسراعه في الأرض ؟ قال : «كالغيث إذا استدبرته الريح» (صحيح مسلم) .

مكة والمدينة لا يدخلها الدّجال :

(15) جاء في تمام حديث الجساسة أن الدجال قال : «فأخرج فأسير في الأرض، فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة، غير مكة وطيبة، فهما محرمتان عليّ كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة منهما، استقبلني ملك بيده السيف صلدًا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها» (صحيح مسلم) .

(16) وفي رواية قال : «وإنه يمكث في الأرض أربعين صباحًا، يبلغ فيها كل منهل، ولا يقرب أربعة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد الطور، ومسجد الأقصى» (مجمع الزوائد) .

وقد تباينت أقوال الصحابة رضي الله عنهم في ابن صيّاد هل هو المسيح الدجال، أم غيره والله أعلم بالصواب .

شدة فتنة الدجال والوقاية منها :

(17) «ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أكبر من فتنة الدجال» (أحمد) .

(18) و«ما كانت فتنة ولا تكون حتى تقوم الساعة أكبر من فتنة الدجال» (أحمد) .

(19) ولقد ذكرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع (قال الراوي) : «حتى ظنناه في طائفة النخل» (صحيح مسلم) وذلك لما يكون معه من الفتن الشديدة فمنها :

(20) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «.. معه جنة ونار، فناره جنة وجنته نار» (صحيح مسلم) .

(21) وعنه صلى الله عليه وسلم قال : «.. معه نهران يجريان أحدهما رأى العين ماءٌ أبيض، والآخر رأى العين نار تأجج فإما أدركن أحد، فليأت النهر، الذي يراه نارًا وليغمض، ثم ليطأطئ رأسه، فيشرب منه، فإنه ماء بارد» (صحيح مسلم) .

(22) ولمسلم أيضًا من حديث النواس ابن سمعان رضي الله عنه في ذكر الدجال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «.. فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به، ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرًا وأسبغه ضروعًا وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم، فيردون عليه قول، فينصرف عنهم فيصبحون، ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة، فيقول لها : أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل (أي: ذكور النحل) ثم يدعو رجلاًا ممتلئًا شبابًا، فيضر به بالسيف، فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه، فيقبل ويتهلل وجهه يضحك..» (صحيح مسلم) .

(23) وعند البخاري من رواية أبي سعيد مرفوعًا أن هذا الرجل الذي يقتله الدجال : «من خيار الناس، أو خير الناس، يخرج إلى الدجال من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا، فيقتله ثم يحييه فيقول (أي: الرجل) والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه» (صحيح البخاري) .

وفي لفظ يقول الرجل للدجال : «أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه» .

(24) وعنه صلى الله عليه وسلم قال : «إن من فتنته أن يقول للأعرابي : أرأيت إن بعثت لك أباك، وأمك، أتشهد أني ربك ؟ فيقول نعم فيتمثل له شيطانًا في صورة أبيه وأمه فيقولان : يا بني ! اتبعه فإنه ربكم» (صحيح الجامع الصغير للألباني ) أتباعه : يتبع الدجال الكثير من الدهماء ومن النساء ومن اليهود والعجم .

(25) فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة» (صحيح مسلم) .

(26) وعند أحمد مرفوعًا : «سبعون ألفًا من اليهود عليهم التيجان» (أحمد) .

(27) وعنه صلى الله عليه وسلم قال : «ينزل الدجال في هذه السبخة بمرقناة، فيكون أكثر من يخرج إليه النساء، حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطًا مخافة أن تخرج إليه» (أحمد) .

الوقاية من فتنة الدجال :

(28) ا- التعوذ بالله من فتنة الدجال وخاصة في التشهد الأخير من الصلاة (والحديث متفق عليه) .

(29) 2- «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، عُصم من الدّجّال» (صحيح مسلم) .

(30) 3- الفرار من الدجال والابتعاد عنه فقد قال صلى الله عليه وسلم : «من سمع بالدجال فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث من الشبهات» (أبو داود) .
-------------------------------------------

< السـابق :: " تعليل اتقاء الشبهات "

" نزول عيسى عليه السلام " :: التـــالى >
مختارات
الـومـضـة الـرابـعـة : وتزودوا

" الأعمال المثقلة للميزان : العمل الواحد والعشرون : الدعوة إلى الله تعالى "

القاعدة الرابعة والأربعون: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)

" الشافي "

اعترافات أهل الفن....تنظيف الشوارع أشرف وأنفع من الفن والمخدرات

آداب السلام

" الستون... والشيب "

" البكاء عند قراءة القرآن "

شرح دعاء الـمتزوج وشراء الدابة

" من خدمة الإسلام "

" خروج الدابة " والخسوفات الثلاثة والدخان و النار التي تسوق الناس إلى محشرهم و



" خروج الدابة "
(61) قال تعالى : " وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ " [النمل: 82] .
قال العلماء : (أي وجب عليهم الوعيد، لتماديهم في العصيان والفسوق والطغيان، وانتهائهم في المعاصي إلى ما لا ينجح معه فيهم موعظة، ولا يصرفهم عن غيهم تذكرة فإذا صاروا كذلك (يقول عز من قائل) أخرجنا لهم دابة من الأرض، أي دابة تعقل وتنطق، والدواب في العادة لا كلام لها ولا عقل، ليعلم الناس أن ذلك آية من عند الله تعالى : (التذكرة للقرطبي) .
(62) وخروج الدابة يكون قريب من طلوع الشمس من مغربها، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريب» (صحيح مسلم) . 
 
مكان خروج الدابة :
(63) قيل إنها تخرج من المسجد الحرام فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : «بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام، تنفض عن رأسها التراب، فارفض الناس عنها شتى ومعًا، وبقيت عصابة من المؤمنين، وعرفوا أنهم لم يعجزوا الله فبدأت بهم، فجلّت وجوههم حتى جعلتها مثل الكوكب الدري وَوَلت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب، حتى إن الرجل ليتعوذ فتأتيه من خلفه فتقول : يا فلان : الآن تُصلي ؟ فيقبل عليها فتسمه في وجهه» (الطيالسي) .
(64) وقيل إن لها ثلاث خرجات : فعن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة فقال : «لها ثلاث خرجات من الدهر فخرج خرجة من أقصى البادية ولا يدخل ذكرها القرية يعني مكة ثم تكمن زمنًا طويلاً ثم تخرج خرجة أخرى دون تلك فيعلو ذكرها في أهل البادية ويدخل ذكرها القرية – يعني مكة» وقيل تخرج من صدع من الصفا كجرى الفر س، والله أعلم بالصواب .
كلام الدابة وعملها :
(65) قال تعالى : " وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ " [النمل: 82] .
قال ابن عباس والحسن وقتادة : أي تخاطبهم مخاطبة وقال ابن جرير تقول لهم : «إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون» (الفتن والملاحم ابن كثير) .
وقال ابن كثير : خروج الدابة على شكل غير مألوف ومخاطبتها للناس ووسمها إياهم بالكفر، أمر خارج عن مجرى العادات وهو أول الآيات الأرضية، كما أن طلوع الشمس من مغربها على خلاف عادتها أول الآيات السماوية (الفتن والملاحم ابن كثير) .
(66) وعن أبي أمامة رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «تخرج الدابة فتبسم الناس على خراطيمهم ثم يغمرون فيكم حتى يشتري الرجل البعير، فيقول : ممن اشتريته ؟ فيقول : اشتريته من أحد المخطيين» (الصحيحة للألباني) .
(67) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «تخرج الدابة ومعها عصا موسى عليه السلام، وخاتم سليمان عليه السلام فتخطم الكافر - قال عفان (أحد رواة الحديث) أنف الكافر بالخاتم، وتجلو وجه المؤمن بالعصا، حتى إن أهل الخوان ما يوضع عليه الطعام، ليجتمعون على خوانهم فيقول هذا : يا مؤمن ! ويقول هذا : يا كافر » (أحمد) .
قلت : وهذه الآية البينة الظاهرة لا تنفع من يريد التوبة حيث أن بابها قد أغلق بطلوع الشمس من مغربها .
الخسوفات الثلاثة والدخان :
أ- الخسوفات الثلاثة :
(68) عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال : اطلع النبي صلى الله عليه وسلم عليا ونحن نتذاكر الساعة قال : «إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم» (صحيح مسلم) .
ويرى بعض العلماء أن هذه الخسوفات قد وقعت والظاهر والله أعلم أنها لم تقع بعد، وأنها من الأشراط الكبرى، يقول الحافظ ابن حجر (قد وجد الخسف في مواضع، ولكن يحتمل أن يكون المراد بالخسوف الثلاثة قدرًا زائدًا على ما وجد) (فتح الباري) . 
 
ب- الدخان :
(69) يقول تعالى : " فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ " [الدخان: 10، 11] . 
 
(70) وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : «بادروا بالأعمال ستًا ثم ذكر منهن الدخان» (صحيح مسلم) وقد اختلف العلماء في أمر الدخان، هل هو الذي أصاب قريش في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فمن العلماء من يراه ذلك على قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وجماعة من السلف ومنهم من يرى أنه لم يظهر بعد وأنه من العلامات الكبرى على قول عبد الله بن عباس وجماعة من الصحابة والتابعين والله أعلم بالصواب . 
 
النار التي تسوق الناس إلى محشرهم :
هي آخر العلامات من عمر الدنيا، وأول الآيات المؤذنة بقيام الساعة، وهذا الحشر ليس المقصود به الحشر من القبور، ولكنه حشر من عمر الدنيا كما قال به جمهور العلماء .
(71) وعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال : اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر الساعة قال : «إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات إلى أن قال وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم» (صحيح مسلم) .
(72) وفي رواية له : «ونار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس» (صحيح مسلم) .
(73) وعن ابن عمر رضي الله عنها قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «سيخرج نار من حضرموت أو من بحر حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس» (أحمد) .
(74) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «يحشر الناس على ثلاث طرائق وذكر فيه و يحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا» (متفق عليه) .
(75) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «بعث نار على أهل المشرق، فتحشرهم إلى المغرب، تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا، ويكون لها ما سقط منهم وتخلف وتسوقهم سوق الجمل الكسير» (مجمع الزوائد) .
قال الشيخ يوسف الوابل : «كون النار تخرج من قعر عدن لا ينافي حشرها الناس من المشرق إلى المغرب، وذلك أن ابتداء خروجها من قعر عدن، فإذا خرجت انتشرت في الأرض كلها.. وعندما نتنتشر يكون حشرها لأهل المشرق أولاً» (أشراط الساعة) .
وقد ذهب بعض من أهل العلم إلى أن حشر النار المذكور في الآخرة، ولكن الحق الذي عليه الجمهور، وذكره القرطبي وابن كثير وغيرهم أن حشر النار هذا يكون في الدنيا وقبيل النفخ في الصور . 
 
فصل في قبض أرواح المؤمنين قبل الساعة ويبقى شرار الخلق عليهم تقوم الساعة :
(76) روى مسلم في صحيحه بعد أن ساق الحديث بسنده إلى عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : «.. يرسل الله ريحًا باردة من قبل الشام فلا يبقى على الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو غيمان إلا قبضته حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه» (صحيح مسلم) . 
 
(77) وفي رواية : «ريحًا طيبة فتأخذهم من تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة» (صحيح مسلم) .
(78) وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : «من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء» (صحيح البخاري) .
(79) وعنه صلى الله عليه وسلم : «لا تقوم الساعة إلى على شرار الخلق، هم شر من أهل الجاهلية» (صحيح مسلم) . 
 
فصل في بعض علامات الساعة الصغرى التي ثبتت بالسنة منها على سبيل المثال لا الحصر :
(80) (وفاة النبي صلى الله عليه وسلم (صحيح البخاري) .
(81) وأن يبعث الدجالون كذابون قر يب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله (متفق عليه) .
(82) وأن تكون : «فتنًا كقطع الليل المظلم» (صحيح مسلم) .
(83) وأن : «يظهر الزنا» (متفق عليه) .
(84) «ويشرب الخمر» (صحيح مسلم) .
(85) وأن : «يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف» (صحيح البخاري) .
(86) وأن يظهر : «نساء كاسيات عاريات، مميلات، مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة» (صحيح مسلم) .
(87) وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان (صحيح مسلم) .
(88) وأن : «يُكذب الصادق ويُصدق الكاذب» (أحمد) .
(89) وأن : «يُخون الأمين ويؤتمن الخائن، حتى يظهر الفحش والتفحش، وقطيعة الأرحام وسوء الجوار» (أحمد) .
(90) وأن : «
يتباهى الناس في المساجد» أي : يزخرفونها (أبو داود) .
(91) وأن «
يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة» (أحمد) .
(92) وأن : «
يظهر موت الفجأة» (مجمع الزوائد) .
(93) وأن : «
تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا» (صحيح مسلم) .
(94) وأن «
يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيُقتل من كل مئة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم لعلي أنا الذي أنجو» (صحيح مسلم) .
وعند البخاري «
نهى النبي صلى الله عليه وسلم من حضره بأن لا يأخذ منه شيئًا» (صحيح البخاري) .
فصل في قرب قيام الساعة وأنه لا يعلم موعدها إلا الله سبحانه وتعالى :
(95) قال تعالى : "
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ " [القمر: 1] .
(96) وقال تعالى : " اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ " [الأنبياء: 1] .
(97) وقال تعالى : " اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ " [الشورى: 17] .
(98) وقال تعالى : "
يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا " [الأحزاب: 63] .
(99) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «بعثت والساعة كهاتين» وقال بأصبعيه الوسطى والتي تليها (البخاري) .
(100) وفي رواية : «إن كادت لتسبقني» (أحمد) .
(103) وخسفت يومًا الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا يخشى أن تكون الساعة (صحيح البخاري) .
فصل في عظم أمر الساعة وشديد هولها :
(104) قال تعالى : " بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ " [القمر: 46] .
(105) وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ " [الحج: 1] .
(106) وقال تعالى : " إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ * إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا * وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا * فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا " [الواقعة: 1-6] .
(107) وقال تعالى: " فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ " .
(108) وقال تعالى : " يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ * قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ " [النازعات: 6-8] .
(109) وكان صلى الله عليه وسلم : «إذا ذُكر الساعة أعلى بها صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش» (أحمد) .
(110) وفي رواية : «احمرت وجنتاه، واشتد غضبه وعلا صوته» (أحمد) .
(111) إنه يوم الفزع كما قال تعالى : " وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ " [النمل: 87] يومها تسير الجبال سير السحاب، فتكون سرابًا وترتج الأرض بأهلها وتميد وتضطرب، منظر رهيب تشيب من هوله الولدان، وتذهل المراضع، وتضع الحوامل، ويفر الناس هاربين، فتتلقاهم الملائكة وهي تضرب وجوههم فيرجعون مدبرين ما لهم من الله من عاصم، ينادي بعضهم بعضًا وبينما هو كذلك، إذ تصدعت الأرض صدعين، من قطر إلى قطر، فيروا السماء فإذا هي كالمهل، ثم تنشق فتنتثر نجومها، وتخسف قمرها نسأل الله العظيم أن يعيذنا من هول هذا اليوم فهو آتي لا محالة كما قال تعالى : " وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ " .
< السـابق :: " طلوع الشمس من مغربها "
" حرية الفكر أم حرية الكفر ؟ " :: التـــالى >

مواقع قران مسموع



الرابط
 
العربية
الرئيسة
استكشف
"مصر"
القرآن
الدروس
المرئيات
الفتاوى
الاستشارات
المقالات
الإضاءات
الكتب
الكتب المسموعة
الأناشيد
المقولات
التصميمات
ركن الأخوات
العلماء والدعاة
الأحدث
الأشهر
الأكثر زيارة
الأعلى تقييماً
كل السور 1. الفاتحة 2. البقرة 3. آل عمران 4. النساء 5. المائدة 6. الأنعام 7. الأعراف 8. الأنفال 9. التوبة 10. يونس 11. هود 12. يوسف 13. الرعد 14. إبراهيم 15. الحجر 16. النحل 17. الإسراء 18. الكهف 19. مريم 20. طه 21. الأنبياء 22. الحج 23. المؤمنون 24. النور 25. الفرقان 26. الشعراء 27. النمل 28. القصص 29. العنكبوت 30. الروم 31. لقمان 32. السجدة 33. الأحزاب 34. سبأ 35. فاطر 36. يس 37. الصافات 38. ص 39. الزمر 40. غافر 41. فصلت 42. الشورى 43. الزخرف 44. الدخان 45. الجاثية 46. الأحقاف 47. محمد 48. الفتح 49. الحجرات 50. ق 51. الذاريات 52. الطور 53. النجم 54. القمر 55. الرحمن 56. الواقعة 57. الحديد 58. المجادلة 59. الحشر 60. الممتحنة 61. الصف 62. الجمعة 63. المنافقون 64. التغابن 65. الطلاق 66. التحريم 67. الملك 68. القلم 69. الحاقة 70. المعارج 71. نوح 72. الجن 73. المزمل 74. المدثر 75. القيامة 76. الإنسان 77. المرسلات 78. النبأ 79. النازعات 80. عبس 81. التكوير 82. الانفطار 83. المطففين 84. الانشقاق 85. البروج 86. الطارق 87. الأعلى 88. الغاشية 89. الفجر 90. البلد 91. الشمس 92. الليل 93. الضحى 94. الشرح 95. التين 96. العلق 97. القدر 98. البينة 99. الزلزلة 100. العاديات 101. القارعة 102. التكاثر 103. العصر 104. الهمزة 105. الفيل 106. قريش 107. الماعون 108. الكوثر 109. الكافرون 110. النصر 111. المسد 112. الإخلاص 113. الفلق 114. الناس
جودة عالية

عبد الحكيم العصيمي
المصحف المرتل - حفص عن عاصم منذ 2021-10-30
سورة الإخلاص
حفص عن عاصم
سورة الملك 
عبد الرحمن معاذ الخن
المصحف المرتل - حفص عن عاصم  
سورة الإخلاص

حفص عن عاصم
سورة المسد 
إبراهيم المغربي
المصحف المرتل - حفص عن عاصم  
سورة الإخلاص

حفص عن عاصم
سورة المسد 
حازم خليل غريب
المصحف المرتل - البزي عن ابن كثير  
 سورة الإخلاص

حفص عن عاصم
2
52
مشاركة
سورة المسد
0:31
رؤية الكل

صابر عبد الحكم
المصحف المرتل برواية قالون بجميع الأوجه - قالون عن نافع منذ 2021-08-09
سورة الإخلاص

قالون عن نافع
5
106
مشاركة
سورة المسد
0:53
رؤية الكل

صابر عبد الحكم
المصحف المرتل بقصر المنفصل مع صلة ميم الجمع - قالون عن نافع منذ 2021-08-07
سورة الإخلاص

قالون عن نافع
2
64
مشاركة
سورة المسد
0:40
رؤية الكل

عمر بن محمد النعيم
المصحف المرتل - حفص عن عاصم منذ 2021-07-21
سورة الإخلاص

حفص عن عاصم
1
96
مشاركة
سورة المسد
0:31
رؤية الكل
عرض المزيد
2:42:04 يتبقى على الظهر
29 ربيع الأول 1443
الفجر 4:43 الظهر 11:39 العصر 2:43 المغرب 5:05 العشاء 6:25
القاهرة تغيير
شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

علي بن عبد الرحمن الحذيفي المشاهدات 454,659

صلاح بن محمد البدير المشاهدات 154,559

محمد خليل القارئ المشاهدات 14,703

محمد عوض الحرباوي المشاهدات 18,240
روابط هامة
أسماء السور
روايات القرآن الكريم
القرآن الكريم بالفلاش
ترجمات معاني القرآن الكريم
آيات - مشروع القرآن الكريم بجامعة الملك سعود
قناة القرآن الكريم بقسم المرئيات
أيسر التفاسير - الشيخ أبو بكر الجزائري
من تلاوات الشهداء
تلاوات الحرمين الشريفين
اتصل بنا
من نحن
اعلن معنا
الموقع القديم 

الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

(الدابة والنار)




أشراط الساعة الكبرى (الدابة والنار) 
 ظهور الدابة والنار التي تحشر الناس 
قال صاحب المقال 
 الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. 
 
 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند ولا شبيه ولا مثيل ولا نظير: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى من الآية:11]. 
 
 وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وعبد ربه مخلصاً حتى أتاه اليقين، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. 
 أما بعد: فيا عباد الله اتقوا الله تعالى حق التقوى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان:33]. 
 
 معاشر المؤمنين: بعدما تكلمنا في الخطب الماضية عن أشراط الساعة الكبرى وعلاماتها نختم اليوم هذه السلسلة بمشيئة الله تعالى بالحديث عن ظهور الدابة والنار التي تحشر الناس. الدابة: قال الله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل:82]، 
 
 ذكر الله في هذه الآية خروج الدابة 
 ويكون ذلك عند فساد الناس وتركهم لأوامر ربهم وتبديلهم الدين الحق عند ذلك يقع عليهم القول أي يجب عليهم الوعيد لتماديهم في العصيان والفسوق والطغيان وإعراضهم عن آيات الله وتركهم تدبرها والنزول على حكمها وانتهائهم في المعاصي إلى ما لا ينجح معه فيهم موعظة ولا يصرفهم عن غيِّهم تذكرة 
 
 فإذا صاروا كذلك أخرج الله لهم دابةً من الأرض تعقل وتنطق تكلمهم والدواب في العادة لا تعقل ولا تنطق ليعلم الناس أن ذلك آية من عند الله تعالى (التذكرة [697] بتصرّف). 
 قال ابن مسعود رضي الله عنه: "وقع القول عليهم أي يكون بموت العلماء وذهاب العلم ورفع القرآن، 
 ثم قال: أكثروا من تلاوة القرآن قبل أن يُرفع، قالوا: هذه المصاحف ترفع، فكيف بما في صدور الرجال؟ قال: يسري عليه ليلاً فيصبحون منه قفراً وينسون لا إله إلا الله ويقعون في قول الجاهلية وأشعارهم، وذلك حين يقع القول عليهم" (تفسير القرطبي [13/234]). 
 
 يقول سيد قطب رحمه الله: "إن النص القرآني والأحاديث الصحيحة تفيد أن خروج الدابة من علامات الساعة وأنه إذا انتهى الأجل الذي تنفع فيه التوبة وحق القول على الباقين فلم تقبل منهم توبة بعد ذلك وإنما يقضى عليهم بما هم عليه عندئذ يُخرج الله لهم دابة تكلمهم والدواب لا تتكلم أو لا يفهم الناس عنها ولكنهم اليوم يفهمون ويعلمون أنها الخارقة المنبئة باقتراب الساعة وقد كانوا لا يؤمنون بآيات الله ولا يصدقون باليوم الموعود"، قال: "ومما يلاحظ أن سورة النمل التي وردت فيها هذه الآية فيها مشاهد حوار وأحاديث بين طائفة من الحشرات والطير والجن وسليمان عليه السلام فجاء ذكر الدابة التي تكلم الناس متناسقاً مع جو السورة محققاً لروعة التصوير في القرآن وتوحيد الجزئيات التي يتكون منها المشهد العام" أ. هـ. (الظلال 2667]).
 
  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض» (رواه مسلم [2/195]). 
 
 وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً لم أنسه بعد، 
 
 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضُحاً وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريباً» (رواه مسلم [18/ 77-78]). 
 
 وقد اختلفت الأقوال في تعيين نوع هذه الدابة 
 
1.فمنهم من قال أنها فصيل ناقة صالح، 
2.ومنهم من قال أنها الجساسة التي كانت تتحسس الأخبار للدجال، 
3.ومنهم من قال إنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة الذي اقتلعته العقاب حين أرادت قريش بناء الكعبة، 
4.ومنهم من قال إنها إنسان متكلم يناظر أهل البدع والكفر ويجادلهم، 
5.ومنهم من قال أن الدابة اسم جنس لكل ما يدب وليست حيواناً مشخصاً معيناً يحوي العجائب والغرائب 
6.واعتبر أن المراد بها تلك الجراثيم الخطيرة التي تفتك بالإنسان وجسمه وصحته.
 
7. وكل هذه الأقوال لا دليل صحيح عليها من كتاب أو سنة ومخالفة لأقوال المفسرين الذين ذكروا أن هذه الدابة مخالفة لما يعتاده البشر فهي من خوارق العادات فالذي يجب الإيمان به أن الله تعالى سيخرج للناس آخر الزمان دابة من الأرض تكلمهم ويكون تكليمها لهم دالٌّ على أنهم يستحقون للوعيد بتكذيبهم بآيات الله 
 
 قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله: "والآية صريحة في القول العربي أنها دابة ومعنى الدابة في لغة العرب واضح لا يحتاج إلى تأويل" أ. هـ. (شرح المسند [15/82]). 
 
 أما مكان خروجها فقد اتفقت كلمة المفسرين على أنها تخرج من مكة المكرمة، قال ابن عيينة: «تخرج حين يسري الإمام جمع وإنما جعل سابقاً ليخبر الناس أن الدابة لم تخرج» (رواه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رجاله ثقات).
 
  ويكون لها ثلاث خرجات 
1.فمرةً تخرج من بعض البوادي ثم تختفي، 
2.ثم تخرج من بعض القرى، 
3.ثم تظهر في المسجد الحرام. 
 
-ورد في صفة الخروج هذه حديث حذيفة بن أسيد الذي رواه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي. (المستدرك [4/ 484-485]). 
 
-ولهذه الدابة أعمال ومهام تقوم بها، فمن مهامها: أنها تخطم أنف الكافر فيكون ذلك علامة على كفره، وتجلو وجه المؤمن ويكون ذلك دليل على إيمانه، وتكلم الناس. قال صلى الله عليه وسلم: «تخرج الدابة ومعها عصا موسى عليه السلام وخاتم سليمان عليه السلام فتخطم الكافر -أي أنف الكافر بالخاتم- وتجلو وجه المؤمن بالعصا حتى إن أهل الخوان ليجتمعون على خوانهم فيقول هذا: يا مؤمن ويقول هذا يا كافر» (رواه أحمد والترمذي وصححه العلامة أحمد شاكر). 
 
-وقال تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل:82]. 
 
-وقد اختلفت أقوال المفسرين في معنى هذا التكليم، فمنهم من قال، تخاطبهم مخاطبةً قائلةً لهم أن الناس كانوا بآيات الله لا يوقنون، بدليل قراءة أُبي بن كعب لهذه الآية (تنبئهم)، ومنهم من قال: تجرحهم بدليل قراءة ابن عباس رضي الله عنهما: {تكْلَمُهُمْ} وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (كلاً تفعل) أي تصنع كِلا الأمرين المخاطبة والجرح فهي تخاطب الناس جميعهم وتسم أنف الكافر أي تجرحه. والله أعلم. النار : أما آخر العظائم والأهوال فهي النار العظيمة التي تسوق الناس إلى أرض المحشر، تخرج هذه النار من اليمن من قعرة عدن أو من بحر حضرموت وهو ما يسمى الآن بحر العرب. قال صلى الله عليه وسلم: «ستخرج نار من حضر موت أو من بحر حضر موت قبل يوم القيامة تحشر الناس» (رواه أحمد وصححه أحمد شاكر والألباني رحمهما الله). وفي حديث حذيفة بن أسيد في ذكر أشراط الساعة الكبرى قال صلى الله عليه وسلم: «وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم» (رواه مسلم). تنتشر في الأرض وتسوق الناس إلى أرض المحشر على ثلاثة أفواج، الأول: فوج راغبون طاعمون كاسون راكبون، الثاني: فوج يمشون تارة ويركبون تارة يتعقبون على البعير الواحد، اثنان على البعير وثلاثة على البعير وعشرة على البعير يتعقبونه وذلك من قلة الظهر يومئذ، الثالث: تحشرهم النار فتحيط بهم من ورائهم وتسوقهم من كل جانب إلى أرض المحشر ومن تخلَّف منهم أكلته. قال صلى الله عليه وسلم: «يحُشر الناس على ثلاث طرائق راغبين وراهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير ويحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا» (رواه البخاري). وقال عليه الصلاة والسلام: «تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا يكون لها ما سقط منهم وتخلَّفَ وتسوقهم سوق الجمل الكسير» (رواه الطبراني والحاكم وصححه ووافقه الذهبي). وعن حذيفة بن أسيد قال: "قام أبو ذر فقال: يا بني غفار قولوا ولا تختلفوا فإن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حدثني: «أن الناس يحشرون ثلاثة أفواج: فوج راكبين طاعمين كاسين، وفوج يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار»، فقال قائل منهم: هذان قد عرفناهما فما بال الذين يمشون ويسعون؟ قال: «يُلقِي الله الآفة على الظهر حتى لا يبقى ظهر حتى إن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة فيعطيها بالشارف ذات القتب -وهي الناقة الهرمة- والقتب أي الرحل، فلا يقدر عليها»" (رواه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي)، وتكون جهة الحشر إلى أرض الشام قال صلى الله عليه وسلم: «ههنا تحشرون ههنا تحشرون ههنا تحشرون ثلاثاً ركباناً ومشاةً وعلى وجوهكم» قال ابن أبي بكير: "فأشار بيده إلى الشام فقال إلى ههنا تحشرون" (رواه أحمد). وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستكون هجرة بعد هجرة، ينحاز الناس إلى مهاجر إبراهيم، لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، تنذرهم نفس الله، تحشرهم النار مع القردة والخنازير، تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا وتأكل من تخلف» (رواه أحمد، وقال ابن حجر: وسنده لا بأس به، وصححه أحمد شاكر). والسبب في كون الشام هي أرض المحشر أن الأمن والإيمان حين تقع الفتن في آخر الزمان يكون بالشام قال صلى الله عليه وسلم: «بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعُمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام» (رواه أحمد). وقال عليه الصلاة والسلام: «سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة: جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق»، قال ابن حوالة: خِرْ لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، فقال: «عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إذا أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله» (رواه أبو داوود وصححه الألباني). قال النووي رحمه الله تعالى: "وهذا الحشر في آخر الدنيا قبيل القيامة وقبيل النفخ في الصور بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «تحشر بقيتهم النار تبيت معهم وتقيل وتصبح»" أ. هـ. (شرح مسلم للنووي [17/ 194-195]). 
 
 قال ابن حجر: "وأما حشر الآخرة فقد جاء في الأحاديث أن الناس يحشرون مؤمنهم وكافرهم حفاةً عراةً غرلاً بُهْمَاً. ففي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنكم محشورون حفاةً عراةً غرلاً» وتلا قوله تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ} [الأنبياء: من الآية 104]. 
 
 وأن أول الخلق يكسى: إبراهيم عليه السلام رواه البخاري ثم قال ابن حجر: "ومن أين للذين يبعثون بعد الموت حدائق حتى يدفعوها في الشوارف؟" (الفتح 11/382]). فدل هذا على أن هذا الحشر يكون في الدنيا قبل يوم القيامة. اللهم آمنا في أوطاننا اللهم آمنِّا في دورنا اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم اجمع شملنا وعلماءنا وحكامنا ودعاتنا ولا تفرح علينا عدواً ولا تشمت بنا حاسداً اللهم اهد ضالنا اللهم من ضل وتنكب الصراط اللهم رده إلى الحق رداً جميلاً. اللهم عليك بمن تسلط وآذى ونال من مقام نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليهم جنودك التي لا يعلمها إلا أنت يا ربّ العالمين. اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين يا ربّ العالمين اللهم ابسط لنا في عافية أبداننا وصلاح أعمالنا وسعة أرزاقنا وحسن أخلاقنا واستر على ذرياتنا واحفظنا بحفظك واكلأنا برعايتك اللهم أحسن خاتمتنا في خير عمل يرضيك عنا ربنا لا تقبض أرواحنا على خزي ولا غفلة ولا فاحشة ولا معصية ولا تُمتنا بحق مسلم في عرض أو دم أو مال نسألك اللهم عيشة هنية وميتةً سوية ومرداً إليك غير مخزٍ ولا فاضح. {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56]. 
 
-اللهم صلَّ وسلم وزد وبارك على نبيك محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وارض اللهم عن البقية العشرة وأهل الشجرة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك يا أرحم الراحمين.. {إِنَّ اللَّه يَأْمُر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَر وَالْبَغْي يَعِظكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90]، فاذكروا الله العلي العظيم الجليل الكريم يذكركم واشكروه على آلائه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون..
 

دابة الأرض من مواقع مختلفة



دابة الأرض
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 
== ميّز عن أرضة.
------------
في المعتقدات الإسلامية، الدابة أو دابة الأرض هي من علامات الساعة الكبرى تخرج آخر الزمان قبل يوم القيامة، وهي مذكورة في القرآن وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ
سورة النمل الآية 82. ويعتقد أنها ستكون حيوانا يخرج من الحرم المكي ويجترح خوارق، تنوعت بين مخاطبة البشر ووسم وجوههم.
محتويات
1 فصيلتها من الدواب
2 عملها
3 وقت خروجها
4 قصة الجساسة
5 المراجع

فصيلتها من الدواب
قال القرطبي:
الأصل الأول : أنها من فصيلة ناقةصالح.
القول الثاني : أنها الجساسة المذكورة في حديثتميم الداري في قصة الدجال. وهذا القول منسوب إلى عبد الله بن عمر.
القول الثالث : أنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة التي اقتلعتها العقاب حين أرادت قريش بناء الكعبة. وهذا القول نسبه القرطبي إلى ابن عباس رضي الله عنهما منقول من كتاب النقاش
، ولم يذكر له مستندا في ذلك وذكره الشوكاني في تفسيره.
القول الرابع : أن الدابة إنسان متكلم يناظر أهل البدع والكفر ويجادلهم، لينقطعوا، فيهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة. وهذا القول ذكره القرطبي، ورده بأن الدابة لو كانت إنسانا يناظر المبتدعة لم تكن الدابة آية خارقة وعلامة من علامات الساعة الكبرى.
عملها
إذا خرجت هذه الدابة العظيمة، فإنها تسم المؤمنوالكافر, فأما المؤمن، فإنها تسم جبينه فيضيء، ويكون ذلك علامة على إيمانه، وأما الكافر فإنها تسمه على أنفه فيظلم، علامة على كفره.
وجاء في الآية الكريمة قوله تعالى وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ
سورة النمل الآية 82، وفي معنى هذا التكليم اختلفت أقوال المفسرين على أقوال:
القول الأول : أن المراد تكلمهم كلاما: أي تخاطبهم مخاطبة، ويدل على ذلك قراءة أبي بن كعب ( تنبئهم ).
القول الثاني : تجرحهم، ويؤيد ذلك قراءة ( تَكْلمهم ) بفتح التاء وسكون الكاف، من الكلم، وهو الجرح وهذه القراءة مروية عن ابن عباس أي : تسمهم وسما، وهذا القول يشهد له حديثأبي أمامة الباهلي السابق ( تخرج الدابة، فتسم الناس على خراطيمهم ).
وروي عن ابن عباس أنه قال : ( كلاً تفعل ) أي المخاطبة والوسم. وقال ابن كثير ( وهو قول حسن ولا منافاة والله أعلم ).
وأما الكلام الذي تخاطبهم به فهو قولها ( إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) وهذا على قراءة من قرأها بفتح همزة ( أن ) أي تخبرهم أن الناس كانوا بآيات الله لا يوقنون، وهذه قراءة الكوفة وبعض أهل البصرة. وأما قراءة عامة قراء الحجازوالبصرةوالشام فبكسر همزة ( إن ) على الإستئناف ويكون المعنى : تكلمهم بما يسوؤهم أو ببطلان الأديان سوى الإسلام.
وقت خروجهاقال ابن كثير: هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس، وتركهم أوامر الله، وتبديلهم الدين الحق.وهي من أول علامات الساعة خروجًا. قال النبي : " إن أول الآيات خروجاً: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى. وأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها."
قصة الجساسةالحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الفتن وأشرط الساعة تحت باب قصة الجساسة عن فاطمة بنت قيس، وفيه قالت:
فَلَمّا انْقَضَتْ عِدّتِي سَمِعْتُ نِدَاءَ الْمُنَادِي، مُنَادِي رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يُنَادِي: الصّلاَةَ جَامِعَةً. فَخَرَجْتُ إِلَىَ الْمَسْجِدِ. فَصَلّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. فَكُنْتُ فِي صَفّ النّسَاءِ الّتِي تَلِي ظُهُورَ الْقَوْمِ. فَلَمّا قَضَىَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ، جَلَسَ عَلَىَ الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ. فَقَالَ: "لِيَلْزَمْ كُلّ إِنْسَانٍ مُصَلاّهُ". ثُمّ قَالَ: "أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟" قَالُوا: اللّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "إِنّي، وَاللّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ. وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ، لأَنّ تَمِيماً الدّارِيّ، كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيّا، فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ. وَحَدّثَنِي حَدِيثاً وَافَقَ الّذِي كُنْتُ أُحَدّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدّجّالِ. حَدّثَنِي أَنّهُ رَكِبَ فِي سَفِينَةٍ بَحْرِيّةٍ، مَعَ ثَلاَثِينَ رَجُلاً مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامَ. فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوْجُ شَهْراً فِي الْبَحْرِ. ثُمّ أَرْفَؤُوا إِلَىَ جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ حَتّىَ مَغْرِبِ الشّمْسِ. فَجَلَسُوا فِي أَقْرُبِ السّفِينَةِ. فَدَخَلُوا الْجَزِيرَةَ. فَلَقِيَتْهُمْ دَابّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشّعَرِ. لاَ يَدْرُونَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ. مِنْ كَثْرَةِ الشّعَرِ. فَقَالُوا: وَيْلَكِ مَا أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسّاسَةُ. قَالُوا: وَمَا الْجَسّاسَةُ؟ قَالَتْ: أَيّهَا الْقَوْمُ انْطَلِقُوا إِلَىَ هَذَا الرّجُلِ فِي الدّيْرِ. فَإِنّهُ إِلَىَ خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ. قَالَ: لَمّا سَمّتْ لَنَا رَجُلاً فَرِقْنَا مِنْهَا أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً. قَالَ: فَانْطَلَقْنَا سِرَاعاً. حَتّىَ دَخَلْنَا الدّيْرَ. فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطّ خَلْقاً. وَأَشَدّهُ وِثَاقاً. مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَىَ عُنُقِهِ، مَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَىَ كَعْبَيْهِ، بِالْحَدِيدِ. قُلْنَا: وَيْلَكَ مَا أَنْتَ؟ قَالَ: قَدْ قَدَرْتُمْ عَلَىَ خَبَرِي. فَأَخْبِرُونِي مَا أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ. رَكِبْنَا فِي سَفِينَةٍ بَحْرِيّةٍ. فَصَادَفْنَا الْبَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ. فَلَعِبَ بِنَا الْمَوْجُ شَهْراً. ثُمّ أَرْفَأْنَا إِلَىَ جَزِيرَتِكَ هَذِهِ. فَجَلَسْنَا فِي أَقْرُبِهَا. فَدَخَلْنَا الْجَزِيرَةَ. فَلَقِيَتْنَا دَابّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشّعَرِ. لاَ يُدْرَىَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشّعَرِ. فَقُلْنَا: وَيْلَكِ مَا أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسّاسَةُ. قُلْنَا: وَمَا الْجَسّاسَةُ؟ قَالَتِ: اعْمِدُوا إِلَىَ هَذَا الرّجُلِ فِي الدّيْرِ. فَإِنّهُ إِلَىَ خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ. فَأَقْبَلْنَا إِلَيْكَ سِرَاعاً. وَفَزِعْنَا مِنْهَا، وَلَمْ نَأْمَنْ أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً. فقالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ. قُلْنَا: عَنْ أَيّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قَالَ: أَسْأَلُكُمْ عَنْ نَخْلِهَا، هَلْ يُثْمِرُ؟ قُلْنَا لَهُ: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا إِنّهُ يُوشِكُ أَنْ لاَ تُثْمِرَ. قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ بُحَيْرَةِ الطّبَرِيّةِ. قُلْنَا: عَنْ أَيّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قَالَ: هَلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قَالُوا: هِيَ كَثِيرَةُ المَاءِ. قَالَ: أَمَا إِنّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ. قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ عَيْنِ زُغَرَ. قَالُوا: عَنْ أَيّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِر؟ قَالَ: هَلْ فِي الْعَيْنِ مَاءٌ؟ وَهَلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بِمَاءِ الْعَيْنِ؟ قُلْنَا لَهُ: نَعَمْ. هِيَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا. قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَبِيّ الأُمّيّينَ مَا فَعَلَ؟ قَالُوا: قَدْ خَرَجَ مِنْ مَكّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ. قَالَ: أَقَاتَلَهُ الْعَرَبُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: كَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ أَنّهُ قَدْ ظَهَرَ عَلَىَ مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ وَأَطَاعُوهُ. قَالَ لَهُمْ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا إِنّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ. وَإِنّي مُخْبِرُكُمْ عَنّي. إِنّي أَنَا الْمَسِيحُ. وَإِنّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِي فِي الْخُرُوجِ. فَأَخْرُجُ فَأَسِيرُ فِي الأَرْضِ فَلاَ أَدَعُ قَرْيَةً إِلاّ هَبَطْتُهَا فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً. غَيْرَ مَكّةَ وَطَيْبَةَ. فَهُمَا مُحَرّمَتَانِ عَلَيّ. كِلْتَاهُمَا. كُلّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً، أَوْ وَاحِداً مِنْهُمَا، اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بِيَدِهِ السّيْفُ صَلْتاً. يَصُدّنِي عَنْهَا. وَإِنّ عَلَىَ كُلّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلاَئِكَةً يَحْرُسُونَهَا. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، وَطَعَنَ بِمِخْصَرَتِهِ فِي الْمِنْبَرِ "هَذِهِ طَيْبَةُ. هَذِهِ طَيْبَةُ. هَذِهِ طَيْبَةُ" يَعْنِي الْمَدِينَةَ "أَلاَ هَلْ كُنْتُ حَدّثْتُكُمْ ذَلِكَ؟" فَقَالَ النّاسُ: نَعَمْ. "فَإِنّهُ أَعْجَبَنِي حَدِيثُ تَمِيمٍ أَنّهُ وَافَقَ الّذِي كُنْتُ أُحَدّثُكُمْ عَنْهُ وَعَنِ الْمَدِينَةِ وَمَكّةَ. أَلاَ إِنّهُ فِي بَحْرِ الشّامِ أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ. لاَ بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مَا هُومِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مَا هُوَ". وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَىَ الْمَشْرِقِ.
المراجع
"إسلام ويب - صحيح مسلم - كتاب الفتن وأشراط الساعة- الجزء رقم1". islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو 2021.
ع
ن
ت
علامات الساعة الكبرى في الإسلام
بوابة الإسلام
تصنيفات:
علامات الساعة الكبرى
مصطلحات إسلامية
علم آخر الزمان في الإسلام

القرآن الكريم, سورة النمل, الآية 82. .
=======

"دابة من الأرض تكلمهم".. ما هيئتها ومكان خروجها وهل تقبل التوبة وقتها أم لا؟




بقلم | محمد جمال | السبت 23 فبراير 2019 - 11:50 ص



AddThis Sharing Buttons
Share to LinkedIn
Share to Pinterest
Share to Messenger
Share to WhatsApp
Share to Twitter
Share to Facebook



من أكثر علامات يوم القيامة ودلالة على غضب الله تعالى هي «خروج دابة الأرض تكلم الناس»، وهي من العلامات الكبرى التي يغلق الله معها باب التوبة للمذنبين والمقصرين في حق أنفسهم.

وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله: «وَإِذَا وَقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ».

ويقول الدكتور علي جمعة،مفتي الديار المصرية سابقًا،إن خروج دابة الأرض تكلم الناس علامة خطيرة، وذلك لانغلاق باب قبول التوبة والإيمان بظهورها، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرًا، طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض» [مسلم].

هيئة الدابة:

وبين جمعة هيئة دابة الأرض التي تخرج بها بين الناس، لتعميم الفائدة، فقد اختلف العلماء في هيئة الدابة، وذهبوا إلى عدة أقوال أشار إليها وهي:

القول الأول: أنها فصيل ناقة صالح، قال القرطبي: (أولى الأقوال أنها فصيل ناقة صالح وهو أصحها، والله أعلم).
واستدل بحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده عن حذيفة قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة فقال: «لها ثلاث خرجات من الدهر، فتخرج في أقصى البادية ولا يدخل ذكرها القرية - يعني مكة - ثم تكمن زمناً طويلاً، ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك فيفشو ذكرها في البادية، ويدخل ذكرها القرية، يعني مكة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها وأكرمها على الله المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي تخرج بين الركن والمقام تنفض رأسها عن التراب فتركض الناس منها شتى ومعا، وتثبت عصابة من المؤمنين عرفوا أنهم لم يعجزوا الله فبدأت بهم، فجلت وجوههم حتى جعلتها كأنها الكوكب الدري، وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه، فتقول: يا فلان: الآن تصلي !؟ فتقبل عليه فتسمه في وجهه، ثم ينطلق ويشترك الناس في الأموال، ويصطحبون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر، حتى إن المؤمن يقول يا كافر أقضني حقي وحتى إن الكافر يقول يا مؤمن أقضني حقي» [رواه الطيالسي]

وفي الحديث أنها ترغو، والرغاء للإبل. قال القرطبي: «وقد قيل إن الدابة التي تخرج هي الفصيل الذي كان لناقة صالح عليه السلام، فلما قتلت الناقة هرب الفصيل بنفسه فانفتح له الحجر فدخل فيه ثم انطبق عليه، فهو فيه إلى وقت خروجه، حتى يخرج بإذن الله تعالى» [التذكرة]......

القول الثاني : أنها دابة جمعت من خلق كل حيوان.

القول الثالث: أنها إنسان متكلم يناظر أهل البدع والكفر ويجادلهم حتى يتبين الصادق من الكاذب فيحيا من حيَّ عن بينة ويهلك من هلك عن بينة، وهو قول بعيد ليس عليه دليل، بل جاءت الأدلة بخلافه.

القول الرابع: أنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة التي اقتلعتها العقاب حين أرادت قريش بناء الكعبة.

القول الخامس: أنها دابة مزغبة شعراء ذات قوائم، طولها ستون ذراعا، ويقال: إنها الجساسة المذكورة في حديث تميم الداري رضي الله عنه والذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، وسميت بالجساسة ؛ لأنها تجس الأخبار للدجال.

وكما اختلف العلماء في حقيقة الدابة وهيئتها، اختلفوا كذلك في موطن خروجها في مكان خروج الدابة إلى عدة أقوال أشار لها مفتي مصر السابق:

وقال القرطبي: «واختلف من أي موضع تخرج، فقال عبدالله بن عمر‏:‏ تخرج من جبل الصفا بمكة؛ يتصدع فتخرج منه‏.‏ قال عبدالله ابن عمرو نحوه وقال‏:‏ لو شئت أن أضع قدمي على موضع خروجها لفعلت وروي في خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏إن الأرض تنشق عن الدابة وعيسى عليه السلام يطوف بالبيت ومعه المسلمون من ناحية المسعى، وإنها تخرج من الصفا فتسم بين عيني المؤمن هو مؤمن سمة كأنها كوكب دري وتسم بين عيني الكافر نكتة سوداء كافر‏)‏ وذكر في الخبر أنها ذات وبر وريش؛ ذكره المهدوي‏.‏ وعن ابن عباس أنها تخرج من شعب فتمس رأسها السحاب ورجلاها في الأرض لم تخرجا، وتخرج ومعها عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام‏.‏
=====
 الموقع الثاني  الرابط  
بحث
العربية
الرئيسة
استكشف
"مصر"
القرآن
الدروس
المرئيات
الفتاوى
الاستشارات
المقالات
الإضاءات
الكتب
الكتب المسموعة
الأناشيد
المقولات
التصميمات
ركن الأخوات
العلماء والدعاة
الرئيسة
المقالات
أشراط الساعة الكبرى (الدابة والنار)
أشراط الساعة الكبرى (الدابة والنار)

منذ 2013-05-03
بعدما تكلمنا في الخطب الماضية عن أشراط الساعة الكبرى وعلاماتها نختم اليوم هذه السلسلة بمشيئة الله تعالى بالحديث عن ظهور الدابة والنار التي تحشر الناس
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند ولا شبيه ولا مثيل ولا نظير: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى من الآية:11].
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وعبد ربه مخلصاً حتى أتاه اليقين، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا عباد الله اتقوا الله تعالى حق التقوى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان:33].
معاشر المؤمنين:
بعدما تكلمنا في الخطب الماضية عن أشراط الساعة الكبرى وعلاماتها نختم اليوم هذه السلسلة بمشيئة الله تعالى بالحديث عن ظهور الدابة والنار التي تحشر الناس.
الدابة:
قال الله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل:82]، ذكر الله في هذه الآية خروج الدابة ويكون ذلك عند فساد الناس وتركهم لأوامر ربهم وتبديلهم الدين الحق عند ذلك يقع عليهم القول أي يجب عليهم الوعيد لتماديهم في العصيان والفسوق والطغيان وإعراضهم عن آيات الله وتركهم تدبرها والنزول على حكمها وانتهائهم في المعاصي إلى ما لا ينجح معه فيهم موعظة ولا يصرفهم عن غيِّهم تذكرة فإذا صاروا كذلك أخرج الله لهم دابةً من الأرض تعقل وتنطق تكلمهم والدواب في العادة لا تعقل ولا تنطق ليعلم الناس أن ذلك آية من عند الله تعالى (التذكرة [697] بتصرّف).
قال ابن مسعود رضي الله عنه: "وقع القول عليهم أي يكون بموت العلماء وذهاب العلم ورفع القرآن، ثم قال: أكثروا من تلاوة القرآن قبل أن يُرفع، قالوا: هذه المصاحف ترفع، فكيف بما في صدور الرجال؟ قال: يسري عليه ليلاً فيصبحون منه قفراً وينسون لا إله إلا الله ويقعون في قول الجاهلية وأشعارهم، وذلك حين يقع القول عليهم" (تفسير القرطبي [13/234]).
يقول سيد قطب رحمه الله: "إن النص القرآني والأحاديث الصحيحة تفيد أن خروج الدابة من علامات الساعة وأنه إذا انتهى الأجل الذي تنفع فيه التوبة وحق القول على الباقين فلم تقبل منهم توبة بعد ذلك وإنما يقضى عليهم بما هم عليه عندئذ يُخرج الله لهم دابة تكلمهم والدواب لا تتكلم أو لا يفهم الناس عنها ولكنهم اليوم يفهمون ويعلمون أنها الخارقة المنبئة باقتراب الساعة وقد كانوا لا يؤمنون بآيات الله ولا يصدقون باليوم الموعود"، قال: "ومما يلاحظ أن سورة النمل التي وردت فيها هذه الآية فيها مشاهد حوار وأحاديث بين طائفة من الحشرات والطير والجن وسليمان عليه السلام فجاء ذكر الدابة التي تكلم الناس متناسقاً مع جو السورة محققاً لروعة التصوير في القرآن وتوحيد الجزئيات التي يتكون منها المشهد العام" أ. هـ. (الظلال 2667]).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض» (رواه مسلم [2/195]).
وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً لم أنسه بعد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضُحاً وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريباً» (رواه مسلم [18/ 77-78]).
وقد اختلفت الأقوال في تعيين نوع هذه الدابة فمنهم من قال أنها فصيل ناقة صالح، ومنهم من قال أنها الجساسة التي كانت تتحسس الأخبار للدجال، ومنهم من قال إنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة الذي اقتلعته العقاب حين أرادت قريش بناء الكعبة، ومنهم من قال إنها إنسان متكلم يناظر أهل البدع والكفر ويجادلهم، ومنهم من قال أن الدابة اسم جنس لكل ما يدب وليست حيواناً مشخصاً معيناً يحوي العجائب والغرائب واعتبر أن المراد بها تلك الجراثيم الخطيرة التي تفتك بالإنسان وجسمه وصحته.
وكل هذه الأقوال لا دليل صحيح عليها من كتاب أو سنة ومخالفة لأقوال المفسرين الذين ذكروا أن هذه الدابة مخالفة لما يعتاده البشر فهي من خوارق العادات فالذي يجب الإيمان به أن الله تعالى سيخرج للناس آخر الزمان دابة من الأرض تكلمهم ويكون تكليمها لهم دالٌّ على أنهم يستحقون للوعيد بتكذيبهم بآيات الله قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله: "والآية صريحة في القول العربي أنها دابة ومعنى الدابة في لغة العرب واضح لا يحتاج إلى تأويل" أ. هـ. (شرح المسند [15/82]).
أما مكان خروجها فقد اتفقت كلمة المفسرين على أنها تخرج من مكة المكرمة، قال ابن عيينة: «تخرج حين يسري الإمام جمع وإنما جعل سابقاً ليخبر الناس أن الدابة لم تخرج» (رواه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رجاله ثقات).
ويكون لها ثلاث خرجات فمرةً تخرج من بعض البوادي ثم تختفي، ثم تخرج من بعض القرى، ثم تظهر في المسجد الحرام.
ورد في صفة الخروج هذه حديث حذيفة بن أسيد الذي رواه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي. (المستدرك [4/ 484-485]).
ولهذه الدابة أعمال ومهام تقوم بها، فمن مهامها: أنها تخطم أنف الكافر فيكون ذلك علامة على كفره، وتجلو وجه المؤمن ويكون ذلك دليل على إيمانه، وتكلم الناس. قال صلى الله عليه وسلم: «تخرج الدابة ومعها عصا موسى عليه السلام وخاتم سليمان عليه السلام فتخطم الكافر -أي أنف الكافر بالخاتم- وتجلو وجه المؤمن بالعصا حتى إن أهل الخوان ليجتمعون على خوانهم فيقول هذا: يا مؤمن ويقول هذا يا كافر» (رواه أحمد والترمذي وصححه العلامة أحمد شاكر).
وقال تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل:82].
وقد اختلفت أقوال المفسرين في معنى هذا التكليم، فمنهم من قال، تخاطبهم مخاطبةً قائلةً لهم أن الناس كانوا بآيات الله لا يوقنون، بدليل قراءة أُبي بن كعب لهذه الآية (تنبئهم)، ومنهم من قال: تجرحهم بدليل قراءة ابن عباس رضي الله عنهما: {تكْلَمُهُمْ} وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (كلاً تفعل) أي تصنع كِلا الأمرين المخاطبة والجرح فهي تخاطب الناس جميعهم وتسم أنف الكافر أي تجرحه. والله أعلم.
النار :
أما آخر العظائم والأهوال فهي النار العظيمة التي تسوق الناس إلى أرض المحشر، تخرج هذه النار من اليمن من قعرة عدن أو من بحر حضرموت وهو ما يسمى الآن بحر العرب.
قال صلى الله عليه وسلم: «ستخرج نار من حضر موت أو من بحر حضر موت قبل يوم القيامة تحشر الناس» (رواه أحمد وصححه أحمد شاكر والألباني رحمهما الله).
وفي حديث حذيفة بن أسيد في ذكر أشراط الساعة الكبرى قال صلى الله عليه وسلم: «وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم» (رواه مسلم).
تنتشر في الأرض وتسوق الناس إلى أرض المحشر على ثلاثة أفواج، الأول: فوج راغبون طاعمون كاسون راكبون، الثاني: فوج يمشون تارة ويركبون تارة يتعقبون على البعير الواحد، اثنان على البعير وثلاثة على البعير وعشرة على البعير يتعقبونه وذلك من قلة الظهر يومئذ، الثالث: تحشرهم النار فتحيط بهم من ورائهم وتسوقهم من كل جانب إلى أرض المحشر ومن تخلَّف منهم أكلته.
قال صلى الله عليه وسلم: «يحُشر الناس على ثلاث طرائق راغبين وراهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير ويحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا» (رواه البخاري).
وقال عليه الصلاة والسلام: «تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا يكون لها ما سقط منهم وتخلَّفَ وتسوقهم سوق الجمل الكسير» (رواه الطبراني والحاكم وصححه ووافقه الذهبي).
وعن حذيفة بن أسيد قال: "قام أبو ذر فقال: يا بني غفار قولوا ولا تختلفوا فإن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حدثني: «أن الناس يحشرون ثلاثة أفواج: فوج راكبين طاعمين كاسين، وفوج يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار»، فقال قائل منهم: هذان قد عرفناهما فما بال الذين يمشون ويسعون؟ قال: «يُلقِي الله الآفة على الظهر حتى لا يبقى ظهر حتى إن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة فيعطيها بالشارف ذات القتب -وهي الناقة الهرمة- والقتب أي الرحل، فلا يقدر عليها»" (رواه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي)، وتكون جهة الحشر إلى أرض الشام قال صلى الله عليه وسلم: «ههنا تحشرون ههنا تحشرون ههنا تحشرون ثلاثاً ركباناً ومشاةً وعلى وجوهكم» قال ابن أبي بكير: "فأشار بيده إلى الشام فقال إلى ههنا تحشرون" (رواه أحمد).
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستكون هجرة بعد هجرة، ينحاز الناس إلى مهاجر إبراهيم، لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، تنذرهم نفس الله، تحشرهم النار مع القردة والخنازير، تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا وتأكل من تخلف» (رواه أحمد، وقال ابن حجر: وسنده لا بأس به، وصححه أحمد شاكر).
والسبب في كون الشام هي أرض المحشر أن الأمن والإيمان حين تقع الفتن في آخر الزمان يكون بالشام قال صلى الله عليه وسلم: «بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعُمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام» (رواه أحمد).
وقال عليه الصلاة والسلام: «سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة: جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق»، قال ابن حوالة: خِرْ لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، فقال: «عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إذا أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله» (رواه أبو داوود وصححه الألباني).
قال النووي رحمه الله تعالى: "وهذا الحشر في آخر الدنيا قبيل القيامة وقبيل النفخ في الصور بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «تحشر بقيتهم النار تبيت معهم وتقيل وتصبح»" أ. هـ. (شرح مسلم للنووي [17/ 194-195]).
قال ابن حجر: "وأما حشر الآخرة فقد جاء في الأحاديث أن الناس يحشرون مؤمنهم وكافرهم حفاةً عراةً غرلاً بُهْمَاً. ففي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنكم محشورون حفاةً عراةً غرلاً» وتلا قوله تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ} [الأنبياء: من الآية 104].
وأن أول الخلق يكسى: إبراهيم عليه السلام رواه البخاري ثم قال ابن حجر: "ومن أين للذين يبعثون بعد الموت حدائق حتى يدفعوها في الشوارف؟" (الفتح 11/382]).
فدل هذا على أن هذا الحشر يكون في الدنيا قبل يوم القيامة.
اللهم آمنا في أوطاننا اللهم آمنِّا في دورنا اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم اجمع شملنا وعلماءنا وحكامنا ودعاتنا ولا تفرح علينا عدواً ولا تشمت بنا حاسداً اللهم اهد ضالنا اللهم من ضل وتنكب الصراط اللهم رده إلى الحق رداً جميلاً.
اللهم عليك بمن تسلط وآذى ونال من مقام نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليهم جنودك التي لا يعلمها إلا أنت يا ربّ العالمين.
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين يا ربّ العالمين اللهم ابسط لنا في عافية أبداننا وصلاح أعمالنا وسعة أرزاقنا وحسن أخلاقنا واستر على ذرياتنا واحفظنا بحفظك واكلأنا برعايتك اللهم أحسن خاتمتنا في خير عمل يرضيك عنا ربنا لا تقبض أرواحنا على خزي ولا غفلة ولا فاحشة ولا معصية ولا تُمتنا بحق مسلم في عرض أو دم أو مال نسألك اللهم عيشة هنية وميتةً سوية ومرداً إليك غير مخزٍ ولا فاضح.
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56].
اللهم صلَّ وسلم وزد وبارك على نبيك محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وارض اللهم عن البقية العشرة وأهل الشجرة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك يا أرحم الراحمين..
{إِنَّ اللَّه يَأْمُر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَر وَالْبَغْي يَعِظكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90]، فاذكروا الله العلي العظيم الجليل الكريم يذكركم واشكروه على آلائه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.. 
سعد بن عبد الله البريك
دكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 
مواضيع متعلقة...
التصنيف:
أشراط الساعة
هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

===



ذكر قبيلتي يأجوج ومأجوج وصفاتهم

ذكر قبيلتي يأجوج ومأجوج وصفاتهم ذكر أمتي يأجوج ومأجوج وصفاتهم وما ورد من أخبارهم وصفة السد هم من نسل النيندرتال    وأخطأ من قال بغير ذلك...