من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
== ميّز عن أرضة.
في المعتقدات الإسلامية، الدابة أو دابة الأرض هي من علامات الساعة الكبرى تخرج آخر الزمان قبل يوم القيامة، وهي مذكورة في القرآن وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ
سورة النمل الآية 82. ويعتقد أنها ستكون حيوانا يخرج من الحرم المكي ويجترح خوارق، تنوعت بين مخاطبة البشر ووسم وجوههم.
محتويات
1 فصيلتها من الدواب
2 عملها
3 وقت خروجها
4 قصة الجساسة
5 المراجع
فصيلتها من الدواب
قال القرطبي:
الأصل الأول : أنها من فصيلة ناقةصالح.
القول الثاني : أنها الجساسة المذكورة في حديثتميم الداري في قصة الدجال. وهذا القول منسوب إلى عبد الله بن عمر.
القول الثالث : أنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة التي اقتلعتها العقاب حين أرادت قريش بناء الكعبة. وهذا القول نسبه القرطبي إلى ابن عباس رضي الله عنهما منقول من كتاب النقاش
، ولم يذكر له مستندا في ذلك وذكره الشوكاني في تفسيره.
القول الرابع : أن الدابة إنسان متكلم يناظر أهل البدع والكفر ويجادلهم، لينقطعوا، فيهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة. وهذا القول ذكره القرطبي، ورده بأن الدابة لو كانت إنسانا يناظر المبتدعة لم تكن الدابة آية خارقة وعلامة من علامات الساعة الكبرى.
عملها
إذا خرجت هذه الدابة العظيمة، فإنها تسم المؤمنوالكافر, فأما المؤمن، فإنها تسم جبينه فيضيء، ويكون ذلك علامة على إيمانه، وأما الكافر فإنها تسمه على أنفه فيظلم، علامة على كفره.
وجاء في الآية الكريمة قوله تعالى وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ
سورة النمل الآية 82، وفي معنى هذا التكليم اختلفت أقوال المفسرين على أقوال:
القول الأول : أن المراد تكلمهم كلاما: أي تخاطبهم مخاطبة، ويدل على ذلك قراءة أبي بن كعب ( تنبئهم ).
القول الثاني : تجرحهم، ويؤيد ذلك قراءة ( تَكْلمهم ) بفتح التاء وسكون الكاف، من الكلم، وهو الجرح وهذه القراءة مروية عن ابن عباس أي : تسمهم وسما، وهذا القول يشهد له حديثأبي أمامة الباهلي السابق ( تخرج الدابة، فتسم الناس على خراطيمهم ).
وروي عن ابن عباس أنه قال : ( كلاً تفعل ) أي المخاطبة والوسم. وقال ابن كثير ( وهو قول حسن ولا منافاة والله أعلم ).
وأما الكلام الذي تخاطبهم به فهو قولها ( إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) وهذا على قراءة من قرأها بفتح همزة ( أن ) أي تخبرهم أن الناس كانوا بآيات الله لا يوقنون، وهذه قراءة الكوفة وبعض أهل البصرة. وأما قراءة عامة قراء الحجازوالبصرةوالشام فبكسر همزة ( إن ) على الإستئناف ويكون المعنى : تكلمهم بما يسوؤهم أو ببطلان الأديان سوى الإسلام.
وقت خروجهاقال ابن كثير: هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس، وتركهم أوامر الله، وتبديلهم الدين الحق.وهي من أول علامات الساعة خروجًا. قال النبي : " إن أول الآيات خروجاً: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى. وأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها."
قصة الجساسةالحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الفتن وأشرط الساعة تحت باب قصة الجساسة عن فاطمة بنت قيس، وفيه قالت:
فَلَمّا انْقَضَتْ عِدّتِي سَمِعْتُ نِدَاءَ الْمُنَادِي، مُنَادِي رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يُنَادِي: الصّلاَةَ جَامِعَةً. فَخَرَجْتُ إِلَىَ الْمَسْجِدِ. فَصَلّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. فَكُنْتُ فِي صَفّ النّسَاءِ الّتِي تَلِي ظُهُورَ الْقَوْمِ. فَلَمّا قَضَىَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ، جَلَسَ عَلَىَ الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ. فَقَالَ: "لِيَلْزَمْ كُلّ إِنْسَانٍ مُصَلاّهُ". ثُمّ قَالَ: "أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟" قَالُوا: اللّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "إِنّي، وَاللّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ. وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ، لأَنّ تَمِيماً الدّارِيّ، كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيّا، فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ. وَحَدّثَنِي حَدِيثاً وَافَقَ الّذِي كُنْتُ أُحَدّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدّجّالِ. حَدّثَنِي أَنّهُ رَكِبَ فِي سَفِينَةٍ بَحْرِيّةٍ، مَعَ ثَلاَثِينَ رَجُلاً مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامَ. فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوْجُ شَهْراً فِي الْبَحْرِ. ثُمّ أَرْفَؤُوا إِلَىَ جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ حَتّىَ مَغْرِبِ الشّمْسِ. فَجَلَسُوا فِي أَقْرُبِ السّفِينَةِ. فَدَخَلُوا الْجَزِيرَةَ. فَلَقِيَتْهُمْ دَابّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشّعَرِ. لاَ يَدْرُونَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ. مِنْ كَثْرَةِ الشّعَرِ. فَقَالُوا: وَيْلَكِ مَا أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسّاسَةُ. قَالُوا: وَمَا الْجَسّاسَةُ؟ قَالَتْ: أَيّهَا الْقَوْمُ انْطَلِقُوا إِلَىَ هَذَا الرّجُلِ فِي الدّيْرِ. فَإِنّهُ إِلَىَ خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ. قَالَ: لَمّا سَمّتْ لَنَا رَجُلاً فَرِقْنَا مِنْهَا أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً. قَالَ: فَانْطَلَقْنَا سِرَاعاً. حَتّىَ دَخَلْنَا الدّيْرَ. فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطّ خَلْقاً. وَأَشَدّهُ وِثَاقاً. مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَىَ عُنُقِهِ، مَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَىَ كَعْبَيْهِ، بِالْحَدِيدِ. قُلْنَا: وَيْلَكَ مَا أَنْتَ؟ قَالَ: قَدْ قَدَرْتُمْ عَلَىَ خَبَرِي. فَأَخْبِرُونِي مَا أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ. رَكِبْنَا فِي سَفِينَةٍ بَحْرِيّةٍ. فَصَادَفْنَا الْبَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ. فَلَعِبَ بِنَا الْمَوْجُ شَهْراً. ثُمّ أَرْفَأْنَا إِلَىَ جَزِيرَتِكَ هَذِهِ. فَجَلَسْنَا فِي أَقْرُبِهَا. فَدَخَلْنَا الْجَزِيرَةَ. فَلَقِيَتْنَا دَابّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشّعَرِ. لاَ يُدْرَىَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشّعَرِ. فَقُلْنَا: وَيْلَكِ مَا أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسّاسَةُ. قُلْنَا: وَمَا الْجَسّاسَةُ؟ قَالَتِ: اعْمِدُوا إِلَىَ هَذَا الرّجُلِ فِي الدّيْرِ. فَإِنّهُ إِلَىَ خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ. فَأَقْبَلْنَا إِلَيْكَ سِرَاعاً. وَفَزِعْنَا مِنْهَا، وَلَمْ نَأْمَنْ أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً. فقالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ. قُلْنَا: عَنْ أَيّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قَالَ: أَسْأَلُكُمْ عَنْ نَخْلِهَا، هَلْ يُثْمِرُ؟ قُلْنَا لَهُ: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا إِنّهُ يُوشِكُ أَنْ لاَ تُثْمِرَ. قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ بُحَيْرَةِ الطّبَرِيّةِ. قُلْنَا: عَنْ أَيّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قَالَ: هَلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قَالُوا: هِيَ كَثِيرَةُ المَاءِ. قَالَ: أَمَا إِنّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ. قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ عَيْنِ زُغَرَ. قَالُوا: عَنْ أَيّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِر؟ قَالَ: هَلْ فِي الْعَيْنِ مَاءٌ؟ وَهَلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بِمَاءِ الْعَيْنِ؟ قُلْنَا لَهُ: نَعَمْ. هِيَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا. قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَبِيّ الأُمّيّينَ مَا فَعَلَ؟ قَالُوا: قَدْ خَرَجَ مِنْ مَكّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ. قَالَ: أَقَاتَلَهُ الْعَرَبُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: كَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ أَنّهُ قَدْ ظَهَرَ عَلَىَ مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ وَأَطَاعُوهُ. قَالَ لَهُمْ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا إِنّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ. وَإِنّي مُخْبِرُكُمْ عَنّي. إِنّي أَنَا الْمَسِيحُ. وَإِنّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِي فِي الْخُرُوجِ. فَأَخْرُجُ فَأَسِيرُ فِي الأَرْضِ فَلاَ أَدَعُ قَرْيَةً إِلاّ هَبَطْتُهَا فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً. غَيْرَ مَكّةَ وَطَيْبَةَ. فَهُمَا مُحَرّمَتَانِ عَلَيّ. كِلْتَاهُمَا. كُلّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً، أَوْ وَاحِداً مِنْهُمَا، اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بِيَدِهِ السّيْفُ صَلْتاً. يَصُدّنِي عَنْهَا. وَإِنّ عَلَىَ كُلّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلاَئِكَةً يَحْرُسُونَهَا. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، وَطَعَنَ بِمِخْصَرَتِهِ فِي الْمِنْبَرِ "هَذِهِ طَيْبَةُ. هَذِهِ طَيْبَةُ. هَذِهِ طَيْبَةُ" يَعْنِي الْمَدِينَةَ "أَلاَ هَلْ كُنْتُ حَدّثْتُكُمْ ذَلِكَ؟" فَقَالَ النّاسُ: نَعَمْ. "فَإِنّهُ أَعْجَبَنِي حَدِيثُ تَمِيمٍ أَنّهُ وَافَقَ الّذِي كُنْتُ أُحَدّثُكُمْ عَنْهُ وَعَنِ الْمَدِينَةِ وَمَكّةَ. أَلاَ إِنّهُ فِي بَحْرِ الشّامِ أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ. لاَ بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مَا هُومِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، مَا هُوَ". وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَىَ الْمَشْرِقِ.
المراجع
"إسلام ويب - صحيح مسلم - كتاب الفتن وأشراط الساعة- الجزء رقم1". islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو 2021.
ع
ن
ت
علامات الساعة الكبرى في الإسلام
بوابة الإسلام
تصنيفات:
علامات الساعة الكبرى
مصطلحات إسلامية
علم آخر الزمان في الإسلام
القرآن الكريم, سورة النمل, الآية 82. .
=======
"دابة من الأرض تكلمهم".. ما هيئتها ومكان خروجها وهل تقبل التوبة وقتها أم لا؟
بقلم | محمد جمال | السبت 23 فبراير 2019 - 11:50 ص
AddThis Sharing Buttons
Share to LinkedIn
Share to Pinterest
Share to Messenger
Share to WhatsApp
Share to Twitter
Share to Facebook
من أكثر علامات يوم القيامة ودلالة على غضب الله تعالى هي «خروج دابة الأرض تكلم الناس»، وهي من العلامات الكبرى التي يغلق الله معها باب التوبة للمذنبين والمقصرين في حق أنفسهم.
وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله: «وَإِذَا وَقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ».
ويقول الدكتور علي جمعة،مفتي الديار المصرية سابقًا،إن خروج دابة الأرض تكلم الناس علامة خطيرة، وذلك لانغلاق باب قبول التوبة والإيمان بظهورها، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرًا، طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض» [مسلم].
هيئة الدابة:
وبين جمعة هيئة دابة الأرض التي تخرج بها بين الناس، لتعميم الفائدة، فقد اختلف العلماء في هيئة الدابة، وذهبوا إلى عدة أقوال أشار إليها وهي:
القول الأول: أنها فصيل ناقة صالح، قال القرطبي: (أولى الأقوال أنها فصيل ناقة صالح وهو أصحها، والله أعلم).
واستدل بحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده عن حذيفة قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة فقال: «لها ثلاث خرجات من الدهر، فتخرج في أقصى البادية ولا يدخل ذكرها القرية - يعني مكة - ثم تكمن زمناً طويلاً، ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك فيفشو ذكرها في البادية، ويدخل ذكرها القرية، يعني مكة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها وأكرمها على الله المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي تخرج بين الركن والمقام تنفض رأسها عن التراب فتركض الناس منها شتى ومعا، وتثبت عصابة من المؤمنين عرفوا أنهم لم يعجزوا الله فبدأت بهم، فجلت وجوههم حتى جعلتها كأنها الكوكب الدري، وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه، فتقول: يا فلان: الآن تصلي !؟ فتقبل عليه فتسمه في وجهه، ثم ينطلق ويشترك الناس في الأموال، ويصطحبون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر، حتى إن المؤمن يقول يا كافر أقضني حقي وحتى إن الكافر يقول يا مؤمن أقضني حقي» [رواه الطيالسي]
وفي الحديث أنها ترغو، والرغاء للإبل. قال القرطبي: «وقد قيل إن الدابة التي تخرج هي الفصيل الذي كان لناقة صالح عليه السلام، فلما قتلت الناقة هرب الفصيل بنفسه فانفتح له الحجر فدخل فيه ثم انطبق عليه، فهو فيه إلى وقت خروجه، حتى يخرج بإذن الله تعالى» [التذكرة]......
القول الثاني : أنها دابة جمعت من خلق كل حيوان.
القول الثالث: أنها إنسان متكلم يناظر أهل البدع والكفر ويجادلهم حتى يتبين الصادق من الكاذب فيحيا من حيَّ عن بينة ويهلك من هلك عن بينة، وهو قول بعيد ليس عليه دليل، بل جاءت الأدلة بخلافه.
القول الرابع: أنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة التي اقتلعتها العقاب حين أرادت قريش بناء الكعبة.
القول الخامس: أنها دابة مزغبة شعراء ذات قوائم، طولها ستون ذراعا، ويقال: إنها الجساسة المذكورة في حديث تميم الداري رضي الله عنه والذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، وسميت بالجساسة ؛ لأنها تجس الأخبار للدجال.
وكما اختلف العلماء في حقيقة الدابة وهيئتها، اختلفوا كذلك في موطن خروجها في مكان خروج الدابة إلى عدة أقوال أشار لها مفتي مصر السابق:
وقال القرطبي: «واختلف من أي موضع تخرج، فقال عبدالله بن عمر: تخرج من جبل الصفا بمكة؛ يتصدع فتخرج منه. قال عبدالله ابن عمرو نحوه وقال: لو شئت أن أضع قدمي على موضع خروجها لفعلت وروي في خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الأرض تنشق عن الدابة وعيسى عليه السلام يطوف بالبيت ومعه المسلمون من ناحية المسعى، وإنها تخرج من الصفا فتسم بين عيني المؤمن هو مؤمن سمة كأنها كوكب دري وتسم بين عيني الكافر نكتة سوداء كافر) وذكر في الخبر أنها ذات وبر وريش؛ ذكره المهدوي. وعن ابن عباس أنها تخرج من شعب فتمس رأسها السحاب ورجلاها في الأرض لم تخرجا، وتخرج ومعها عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام.
=====
بحث
العربية
الرئيسة
استكشف
"مصر"
القرآن
الدروس
المرئيات
الفتاوى
الاستشارات
المقالات
الإضاءات
الكتب
الكتب المسموعة
الأناشيد
المقولات
التصميمات
ركن الأخوات
العلماء والدعاة
الرئيسة
المقالات
أشراط الساعة الكبرى (الدابة والنار)
أشراط الساعة الكبرى (الدابة والنار)
منذ 2013-05-03
بعدما تكلمنا في الخطب الماضية عن أشراط الساعة الكبرى وعلاماتها نختم اليوم هذه السلسلة بمشيئة الله تعالى بالحديث عن ظهور الدابة والنار التي تحشر الناس
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند ولا شبيه ولا مثيل ولا نظير: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى من الآية:11].
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وعبد ربه مخلصاً حتى أتاه اليقين، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا عباد الله اتقوا الله تعالى حق التقوى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان:33].
معاشر المؤمنين:
بعدما تكلمنا في الخطب الماضية عن أشراط الساعة الكبرى وعلاماتها نختم اليوم هذه السلسلة بمشيئة الله تعالى بالحديث عن ظهور الدابة والنار التي تحشر الناس.
الدابة:
قال الله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل:82]، ذكر الله في هذه الآية خروج الدابة ويكون ذلك عند فساد الناس وتركهم لأوامر ربهم وتبديلهم الدين الحق عند ذلك يقع عليهم القول أي يجب عليهم الوعيد لتماديهم في العصيان والفسوق والطغيان وإعراضهم عن آيات الله وتركهم تدبرها والنزول على حكمها وانتهائهم في المعاصي إلى ما لا ينجح معه فيهم موعظة ولا يصرفهم عن غيِّهم تذكرة فإذا صاروا كذلك أخرج الله لهم دابةً من الأرض تعقل وتنطق تكلمهم والدواب في العادة لا تعقل ولا تنطق ليعلم الناس أن ذلك آية من عند الله تعالى (التذكرة [697] بتصرّف).
قال ابن مسعود رضي الله عنه: "وقع القول عليهم أي يكون بموت العلماء وذهاب العلم ورفع القرآن، ثم قال: أكثروا من تلاوة القرآن قبل أن يُرفع، قالوا: هذه المصاحف ترفع، فكيف بما في صدور الرجال؟ قال: يسري عليه ليلاً فيصبحون منه قفراً وينسون لا إله إلا الله ويقعون في قول الجاهلية وأشعارهم، وذلك حين يقع القول عليهم" (تفسير القرطبي [13/234]).
يقول سيد قطب رحمه الله: "إن النص القرآني والأحاديث الصحيحة تفيد أن خروج الدابة من علامات الساعة وأنه إذا انتهى الأجل الذي تنفع فيه التوبة وحق القول على الباقين فلم تقبل منهم توبة بعد ذلك وإنما يقضى عليهم بما هم عليه عندئذ يُخرج الله لهم دابة تكلمهم والدواب لا تتكلم أو لا يفهم الناس عنها ولكنهم اليوم يفهمون ويعلمون أنها الخارقة المنبئة باقتراب الساعة وقد كانوا لا يؤمنون بآيات الله ولا يصدقون باليوم الموعود"، قال: "ومما يلاحظ أن سورة النمل التي وردت فيها هذه الآية فيها مشاهد حوار وأحاديث بين طائفة من الحشرات والطير والجن وسليمان عليه السلام فجاء ذكر الدابة التي تكلم الناس متناسقاً مع جو السورة محققاً لروعة التصوير في القرآن وتوحيد الجزئيات التي يتكون منها المشهد العام" أ. هـ. (الظلال 2667]).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض» (رواه مسلم [2/195]).
وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً لم أنسه بعد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضُحاً وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريباً» (رواه مسلم [18/ 77-78]).
وقد اختلفت الأقوال في تعيين نوع هذه الدابة فمنهم من قال أنها فصيل ناقة صالح، ومنهم من قال أنها الجساسة التي كانت تتحسس الأخبار للدجال، ومنهم من قال إنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة الذي اقتلعته العقاب حين أرادت قريش بناء الكعبة، ومنهم من قال إنها إنسان متكلم يناظر أهل البدع والكفر ويجادلهم، ومنهم من قال أن الدابة اسم جنس لكل ما يدب وليست حيواناً مشخصاً معيناً يحوي العجائب والغرائب واعتبر أن المراد بها تلك الجراثيم الخطيرة التي تفتك بالإنسان وجسمه وصحته.
وكل هذه الأقوال لا دليل صحيح عليها من كتاب أو سنة ومخالفة لأقوال المفسرين الذين ذكروا أن هذه الدابة مخالفة لما يعتاده البشر فهي من خوارق العادات فالذي يجب الإيمان به أن الله تعالى سيخرج للناس آخر الزمان دابة من الأرض تكلمهم ويكون تكليمها لهم دالٌّ على أنهم يستحقون للوعيد بتكذيبهم بآيات الله قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله: "والآية صريحة في القول العربي أنها دابة ومعنى الدابة في لغة العرب واضح لا يحتاج إلى تأويل" أ. هـ. (شرح المسند [15/82]).
أما مكان خروجها فقد اتفقت كلمة المفسرين على أنها تخرج من مكة المكرمة، قال ابن عيينة: «تخرج حين يسري الإمام جمع وإنما جعل سابقاً ليخبر الناس أن الدابة لم تخرج» (رواه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رجاله ثقات).
ويكون لها ثلاث خرجات فمرةً تخرج من بعض البوادي ثم تختفي، ثم تخرج من بعض القرى، ثم تظهر في المسجد الحرام.
ورد في صفة الخروج هذه حديث حذيفة بن أسيد الذي رواه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي. (المستدرك [4/ 484-485]).
ولهذه الدابة أعمال ومهام تقوم بها، فمن مهامها: أنها تخطم أنف الكافر فيكون ذلك علامة على كفره، وتجلو وجه المؤمن ويكون ذلك دليل على إيمانه، وتكلم الناس. قال صلى الله عليه وسلم: «تخرج الدابة ومعها عصا موسى عليه السلام وخاتم سليمان عليه السلام فتخطم الكافر -أي أنف الكافر بالخاتم- وتجلو وجه المؤمن بالعصا حتى إن أهل الخوان ليجتمعون على خوانهم فيقول هذا: يا مؤمن ويقول هذا يا كافر» (رواه أحمد والترمذي وصححه العلامة أحمد شاكر).
وقال تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل:82].
وقد اختلفت أقوال المفسرين في معنى هذا التكليم، فمنهم من قال، تخاطبهم مخاطبةً قائلةً لهم أن الناس كانوا بآيات الله لا يوقنون، بدليل قراءة أُبي بن كعب لهذه الآية (تنبئهم)، ومنهم من قال: تجرحهم بدليل قراءة ابن عباس رضي الله عنهما: {تكْلَمُهُمْ} وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (كلاً تفعل) أي تصنع كِلا الأمرين المخاطبة والجرح فهي تخاطب الناس جميعهم وتسم أنف الكافر أي تجرحه. والله أعلم.
النار :
أما آخر العظائم والأهوال فهي النار العظيمة التي تسوق الناس إلى أرض المحشر، تخرج هذه النار من اليمن من قعرة عدن أو من بحر حضرموت وهو ما يسمى الآن بحر العرب.
قال صلى الله عليه وسلم: «ستخرج نار من حضر موت أو من بحر حضر موت قبل يوم القيامة تحشر الناس» (رواه أحمد وصححه أحمد شاكر والألباني رحمهما الله).
وفي حديث حذيفة بن أسيد في ذكر أشراط الساعة الكبرى قال صلى الله عليه وسلم: «وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم» (رواه مسلم).
تنتشر في الأرض وتسوق الناس إلى أرض المحشر على ثلاثة أفواج، الأول: فوج راغبون طاعمون كاسون راكبون، الثاني: فوج يمشون تارة ويركبون تارة يتعقبون على البعير الواحد، اثنان على البعير وثلاثة على البعير وعشرة على البعير يتعقبونه وذلك من قلة الظهر يومئذ، الثالث: تحشرهم النار فتحيط بهم من ورائهم وتسوقهم من كل جانب إلى أرض المحشر ومن تخلَّف منهم أكلته.
قال صلى الله عليه وسلم: «يحُشر الناس على ثلاث طرائق راغبين وراهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير ويحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا» (رواه البخاري).
وقال عليه الصلاة والسلام: «تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا يكون لها ما سقط منهم وتخلَّفَ وتسوقهم سوق الجمل الكسير» (رواه الطبراني والحاكم وصححه ووافقه الذهبي).
وعن حذيفة بن أسيد قال: "قام أبو ذر فقال: يا بني غفار قولوا ولا تختلفوا فإن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حدثني: «أن الناس يحشرون ثلاثة أفواج: فوج راكبين طاعمين كاسين، وفوج يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار»، فقال قائل منهم: هذان قد عرفناهما فما بال الذين يمشون ويسعون؟ قال: «يُلقِي الله الآفة على الظهر حتى لا يبقى ظهر حتى إن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة فيعطيها بالشارف ذات القتب -وهي الناقة الهرمة- والقتب أي الرحل، فلا يقدر عليها»" (رواه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي)، وتكون جهة الحشر إلى أرض الشام قال صلى الله عليه وسلم: «ههنا تحشرون ههنا تحشرون ههنا تحشرون ثلاثاً ركباناً ومشاةً وعلى وجوهكم» قال ابن أبي بكير: "فأشار بيده إلى الشام فقال إلى ههنا تحشرون" (رواه أحمد).
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستكون هجرة بعد هجرة، ينحاز الناس إلى مهاجر إبراهيم، لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، تنذرهم نفس الله، تحشرهم النار مع القردة والخنازير، تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا وتأكل من تخلف» (رواه أحمد، وقال ابن حجر: وسنده لا بأس به، وصححه أحمد شاكر).
والسبب في كون الشام هي أرض المحشر أن الأمن والإيمان حين تقع الفتن في آخر الزمان يكون بالشام قال صلى الله عليه وسلم: «بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعُمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام» (رواه أحمد).
وقال عليه الصلاة والسلام: «سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة: جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق»، قال ابن حوالة: خِرْ لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، فقال: «عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إذا أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله» (رواه أبو داوود وصححه الألباني).
قال النووي رحمه الله تعالى: "وهذا الحشر في آخر الدنيا قبيل القيامة وقبيل النفخ في الصور بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «تحشر بقيتهم النار تبيت معهم وتقيل وتصبح»" أ. هـ. (شرح مسلم للنووي [17/ 194-195]).
قال ابن حجر: "وأما حشر الآخرة فقد جاء في الأحاديث أن الناس يحشرون مؤمنهم وكافرهم حفاةً عراةً غرلاً بُهْمَاً. ففي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنكم محشورون حفاةً عراةً غرلاً» وتلا قوله تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ} [الأنبياء: من الآية 104].
وأن أول الخلق يكسى: إبراهيم عليه السلام رواه البخاري ثم قال ابن حجر: "ومن أين للذين يبعثون بعد الموت حدائق حتى يدفعوها في الشوارف؟" (الفتح 11/382]).
فدل هذا على أن هذا الحشر يكون في الدنيا قبل يوم القيامة.
اللهم آمنا في أوطاننا اللهم آمنِّا في دورنا اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم اجمع شملنا وعلماءنا وحكامنا ودعاتنا ولا تفرح علينا عدواً ولا تشمت بنا حاسداً اللهم اهد ضالنا اللهم من ضل وتنكب الصراط اللهم رده إلى الحق رداً جميلاً.
اللهم عليك بمن تسلط وآذى ونال من مقام نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليهم جنودك التي لا يعلمها إلا أنت يا ربّ العالمين.
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين يا ربّ العالمين اللهم ابسط لنا في عافية أبداننا وصلاح أعمالنا وسعة أرزاقنا وحسن أخلاقنا واستر على ذرياتنا واحفظنا بحفظك واكلأنا برعايتك اللهم أحسن خاتمتنا في خير عمل يرضيك عنا ربنا لا تقبض أرواحنا على خزي ولا غفلة ولا فاحشة ولا معصية ولا تُمتنا بحق مسلم في عرض أو دم أو مال نسألك اللهم عيشة هنية وميتةً سوية ومرداً إليك غير مخزٍ ولا فاضح.
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56].
اللهم صلَّ وسلم وزد وبارك على نبيك محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وارض اللهم عن البقية العشرة وأهل الشجرة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك يا أرحم الراحمين..
{إِنَّ اللَّه يَأْمُر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَر وَالْبَغْي يَعِظكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90]، فاذكروا الله العلي العظيم الجليل الكريم يذكركم واشكروه على آلائه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون..
سعد بن عبد الله البريك
دكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
مواضيع متعلقة...
التصنيف:
أشراط الساعة
هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟
===
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق